آذار لـ”الديار” ان “عاصفة الحزم سرقت الوهج من رئيس حزب القوات سمير جعجع، الذي لم يعد دوره كافيًا على ما يبدو، فتسلم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مهمّة الرد على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصيًا، حتى اعتقد البعض أنّ الحريري كُلّف بوظيفةٍ جديدةٍ هذه الأيام، ألا وهي مراقبة خطابات نصرالله والردّ عليها على وجه السرعة. من هنا، عاد الحريري إلى هواية التغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما كان يفعل قبل سنوات، ولكنّه حصرها هذه المرّة فقط بـ”متطلبات الردّ” على “السيد حسن”.
وأشارت المصادر إلى أنّ “الحريري، الذي نصّب نفسه أو ربما نُصِّب محامي الدفاع عن السعودية في لبنان، ليس وحده من يتولى الهجوم على حزب الله وقياداته هذه الأيام، بل هو يُطلق العنان لمن يمكن تسميتهم بـ المشاغبين داخل التيار، أولئك الذين قيل في السابق أنه كان يمتعض من تغريدهم المناهض للحزب في عزّ الحوار معه، فإذا به اليوم مَن يتقدّمهم في الميدان”.
وأشارت إلى وجود “غرفة عمليات داخل تيار المستقبل تضع نصب عينيها هدف تشويه صورة السيد نصرالله، بكلّ ما أوتيت من قوة”، لافتة إلى أنّ “الثقل ليس فقط على الحريري بل على من يمكن وصفهم بـ”شيعة المستقبل”، في محاولةٍ للإيحاء بأنّ الهجوم على حزب الله يأتي من قلب بيئته الحاضنة، الطائفية والمذهبية وحتى الاجتماعية. ولعلّ هذا الواقع هو ما يفسّر خروج النائب “المتواري” عقاب صقر إلى الأضواء بعد انقطاعٍ طويلٍ”، معتبرة ان “صقر ذهب بعيدًا في هجومه الشخصي على نصرالله، معتمدًا النقد اللاذع والبعيد كلّ البُعد عن اللياقات، وهو الأمر الذي يُضاف للهجوم غير المسبوق الذي يتولاه تلفزيون المستقبل ضدّ السيد نصرالله بشكلٍ يومي، والذي تخطّى بدوره كلّ الحدود، على حدّ تعبير المصادر نفسها”.