صباح الخير لنصرالله إذا زمجر و تعسكر العسكر – ناصر قنديل
صباح الخير
صباح الخير للمعلومات عن المؤامرات
صباح الخير للتحضيرات في العواصم والسفارات
وكيف كلف جيفري أن يكون في جنيف بين السوريين منسق المفاوضات
ونصفه الثاني فيلتمان لا يزال في واشنطن مسؤولا عن متابعة الملفات
و كيف أقنع السعودية بأن ما مضى قد مضى
وان التراجع عن قرار الحرب قد إتخذ وإنقضى
وأن تضييع الوقت والجهد بالقيل والقال
لن ينفع بشيئ كالبكاء على الأطلال
و مثلها اقنع إسرائيل
أن لا جدوى من النحيب والعويل
وأن التفاهم مع إيران والتفاوض حبل طويل
وأن حلف إسرائيل والسعودية يعني الكثير الكثير
وان التفاوض ليس تحالفا لا مع سوريا ولامع إيران بل طريقا مختلفا للتغيير
وتقول المعلومات السرية المتسربة
أن فيلتمان سأل جماعة الإئتلاف بلغة محببة
إذا كنتم تضمنون النصر العسكري بلا أن نتدخل فنخن نلغي جنيف والتفاوض
وردوا أنه في هذه الحال لن يبقى في سوريا معارض
فقال ما قاله للسعودية وإسرائيل
تعالوا إذن نضع خطة السنة القادمة و الميزان يحتاج إلى تعديل
كلنا نستفيد إذا تعدل وضع حزب الله من سوريا إلى لبنان
نحن نحسن شروط التفاوض مع إيران
والمعارضة يتحسن وضعها في الميدان
وإسرائيل تحس بالأمان
والسعودية تضع يدها على لبنان
والحل الوحيد
أن نذهب للتفاوض بخط جديد
فلتلهب في لبنان النيران
و يحاصر حزب الله في كل مكان بالحرب والتهديد
و في جنيف تهاجم المعارضة حزب الله وإيران
و الحكومة السورية ستهاجم القاعدة بالإرهاب وتعيد
ونحن نؤيد الإثنين وندون العنوان
يقرر السوريون القاعدة وحزب الله عدوان
وكي يعود الإستقرار والأمان
يقاتل السوريون ضد القاعدة وحزب الله ويطالبانهما فورا بالإنسحاب
و يتهمانهما بالقتل ويصفانهما بالإرهاب
ونعتبر مجتمعين ونسعى ليكون الغالبية متفقين
على إعتبار هذا حل في منتصف الطريق
وسترفض الحكومة السورية فحزب الله حليف وصديق
و تقع في التلعثم والإحراج
ولن تجد بسهولة الحل والإخراج
وسيكون إقناع الروس مهمتنا
مقابل خديعة في جعبتنا
أننا نوافق على بقاء الرئيس الأسد
لولاية ممددة حتى تهدأ البلد
فإن فشلنا لم نخسر بل ربحنا الدعاية
وإن أفلحنا فما الخوف إن فككنا حلف المقاومة من تمديد الولاية
لكن فيلتمان الذي قاتل الأسد ونصرالله في لبنان
ويأتي للإنتقام من هزائمه و من لحظة الخذلان
نسي كما يبدو أو تناسى
أن من خسر الحرب مهما تذاكى فلن يواسى
عليه الندب واإنتظار المفاجآت
و السيد أبو المفاجآت
والأسد أسد الساحات
فيقول سيناريو يخشاه الإسرائيليون
أن خطة جيفري و قد تبناها الأميركيون
فلن تبصر النور
وقد أعد الأسد والسيد لمواجهة الأمور
خطة محكمة
تواكب حربا منظمة
فيفترض أن ينتهي كل شيئ في حلب والشام والقلمون
قبل إنعقاد المؤتمر في جنيف في كانون
ويفترض أن يوجه السيد للمؤتمرين رسالة
تقلب الطاولة وتقطع طريق المماطلة
وأن المخاوف عند الإسرائيليين
من رسالة السيد للمؤتمر
أنه وتعزيزا للغة الحوار والحل السياسي بين السوريين
وطالما أن قواته قد أنهت مهمتها بإبعاد الخطر
و طالما أن الأولوية عنده للحرب مع الإسرائيليين
بالمناسبة اين قطر ؟
فيعلن سحب قواته من كل الجغرافيا السورية من ضمن مبادرة
يقترح على المؤتمر أن يدعو غير السوريين إلى المغادرة
و أن يثمن المؤتمرون قرار حزب الله أن يكون أول المستجيبين
وان يدعو ليحذو حذوه الآخرون ويوجه النداء بالإخلاء لكل المسلحين
ويكون السيد منتصرا ثلاث مرات
فقد حسم مع الجيش قبل المؤتمر وأدت مهامها القوات
و تفرغ لمواجهة إسرائيل وما هو آت
و أحرج الجميع بالمبادرات
و ينتهي المتنبئ الإسرائيلي بالقول لجيفري
يبدو انك لا تعرف عقله العسكري
و تفكر في السياسة بعدة السنكري
هذا نصر الله إن كنت جاهله
فإدرس ماذا فعل بنا وبكم و تعلم
سنبقى ندوخ كيف تحمل كاهله
قتال جمعنا و لا مرة تألم
سيضحك علينا كثيرا
واخيرا
سيقول وقفتم للمقاومة بالمرصاد تعاكسون سيرها
أي تعيشوا وتاكلوا غيرها
و سيردد الأسد من العرين
ظننتم انكم تصلحون كمخططين
وهذه خطتكم السابعة
يطعمكم الحج والناس راجعة
صباح الخير للأسد والسيد ونصرالله إذا زمجر
وإذا تعسكر العسكر
وإذا الباب تمسمر و تسكر وتعسر
من اين المرور يا جيفري
ولا يوجد لمثلك تسهيل مرور على الخط العسكري
لن تمروا
لن تمروا
ناصر قنديل