أمير الظلام

ع ع
PM 09:59 2014-12-05
أطلقت عائلة الإعلامي حمزة الحاج حسن وأسرة قناة “المنار” ودار “الفارابي” ديوان الزميل الشهيد “أمير الظلام”، في احتفال أقيم مساء اليوم، في قاعة المحاضرات في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب حضره ممثل وزير الاعلام رمزي جريج مدير عام الوزارة الدكتور حسان فلحة، ناشر “السفير” طلال سلمان وحشد واسع من الفعاليات السياسية والأدبية والاعلامية وعائلة الشهيد وأصدقائه وأسرة “المنار”، حيث عرضت خلال الحفل شهادات من أسرة الإعلام اللبناني تحت عنوان “في حضرة حمزة الشهيد”.
في بداية الحفل أشارت الزميلة في قناة “المنار” منار صباغ أحمد إلى أن ديوان “أمير الظلام” فيه “أحلام من طفولة وصبا وشباب حمزة وهو اليوم فرح بأن هذا الديوان قد أبصر النور”.
وألقى الاستاذ طلال سلمان كلمة قال فيها: “إن حمزة كان خلف الكاميرا وليس أمامها صار بعد يومين هو الخبر المرطب بالدمع، لقد طالته رصاصات الإرهاب وهو يسجل تحقيقاً عن أطراف بلدة معلولا في القلمون فاغتالت ابتسامته المشعة شباباً وفرحاً بالحياة”.
وأضاف: “لقد كشفك الديوان أيها العاشق ولسوف يحبك الناس أكثر، ولن يسامحوا قتلة ابتسامات عشاق الحياة الذين افتدوا بدمائهم أشقاءهم الذين يمنعون من أن يعيشوا حياتهم في بيوتهم الفقيرة والممتلئة بحب الأرض وناسها الطيبين”.
بدورها، قالت مديرة الأخبار في قناة “الجديد” مريم البسام: “لو كان الشهيد حمزة موجوداً بيننا لكنا ناقشناه في عنوان الكتاب الذي هو نور الكلمة، فمهما اختلفنا حول القضية التي استشهد من أجلها فهو فخر لنا ووسام على صدر الصحافة”.
كلمة صحيفة “النهار” ألقاها غسان حجار فعدد مزايا الإعلامي حمزة “النشيط والمندفع في عمله والمحاور الجيد الذي تشهد عليه مقاعد مركز النهار للتدريب الإعلامي”.
وكانت قصيدة للشاعر عبد الغني طليس عن “تلفزيون لبنان” من وحي المناسبة.
وتحدثت بولا يعقوبيان عن تلفزيون “المستقبل”، فأشارت إلى “مزايا حمزة المندفع في عمله المثابر المجتهد”، متحدثة عن واجبات الصحافي الذي يذهب إلى الموت لينقل الحقيقة وبشاعة الحروب.
وألقت هدى شديد كلمة باسم رئيس مجلس إدارة تلفزيون “ال بي سي” قالت فيها”: “صديقي حمزة عمرك القصير لا يقاس بسنواته القليلة بل بعمق الرسالة التي تركتها”، مضيفة: “أمير الظلام الذي سكن كتاباتك سرقك منا باكراً”.
كما كانت كلمة للزميلة بثينة عليق باسم إذاعة “النور” تطرقت فيها إلى مزايا الشهيد “الممتلئ حضوراً رغم الغياب”، مضيفة “هو شهيد الصورة والحقيقة والشهداء في قناعتنا لا يموتون. ترك مكانه بكل تواضع واختار مساراً ينسجم مع مبادئه. كان حمزة أميراً للنور في مواجهة أمراء الظلمة والظلام”.
وقال رواد ضاهر عن تلفزيون “او تي في” إن “حمزة لم يرحل كأي إنسان غلب الموت حياته، وهل أعظم من الشهادة وأروع من حسيني يروي بدمائه أرض المسيح”، وتناول سيرة حمزة في عمله الاعلامي الصحافي النشيط والمثابر والشاعر والإنسان.
بدورها، ألقت ليندا مشلب كلمة باسم أسرة تلفزيون “ان بي ان” جاء فيها: “في يوم توقيع كتابك أبت كلماتنا أن تبقى حبيسة الحناجر، وها نحن ننثر حنيناً على ذكراك ونطلق العنان لدموعنا كلما راح وجهك في زمن الغدر الظلام”.
وألقى محمد محسن كلمة باسم أصدقاء الشهيد، فتناول مسيرة حمزة الاعلامية الذي كان شغوفاً مقداماً في عمله، وقال: “إن ابتسامة حمزة لا تطوى كالصفحات ووقفاته على الجبهات كبيوت الشعر”.
وقال مدير الأخبار في قناة “المنار” ابراهيم الموسوي: “في حضرة الشهادة في عرفنا وأدبنا وفهمنا ليست خياراً تتخذه انت، فالله يختار الشهيد ولحمزة فضلان وفي أدبياتنا أن حداد العلماء خير من دماء الشهداء، فضل الدماء والمداد جمع المجد من طرفيه حداد وعالم ودماء شهيد لقد بلغ حمزة منية المراد”.
وأخيراً كانت كلمة لوالد الشهيد شحادة الحاج حسن، فقال: “إن حمزة كتب الشعر وهو في الرابعة عشر من عمره، وأكمل مسيرة حياته إلى أن تخرّج من الجامعة وراح يشق طريق حياته إلى أن تخرّج منها شهيداً، فالدنيا كانت بالنسبة له ممراً سريعاً”.
وأضاف “عزاؤنا في هذه الأمسية انك كما في حياتك تجمع المحبين وما كتاب أشعارك إلا لغة أخرى من اللغات الجميلة التي كنت تتواصل بها مع كل من تعرفه”.
وقال: “ما كنت أحسب أن الحزن يؤلمني إلى أن حاولت الكتابة، فهربت الكلمات واختبأت الحروف، فرحت أداريها علني أمسك ببعضها لأكتب بضع سطور في حضرة حمزة. بعد أن طبعها وصاغها شعراً جميلاً ونثراً محبوكاً. فقد قام بها قبل أن يبلغ الرابعة عشر من عمره، يتمم واجباته المدرسية في النهار ونجمات سطوره الشعرية كانت تزين السماء في الليل فأطلق على نفسه أمير الظلام”.
وأضاف: “منذ أقل من عام كنت أسرع الزمن وأختصر السنين ولا أعد الشهور وأسابق الأيام ليتخرج حمزة دكتوراً في الإعلام، لأباهي لأقراني وخلاني، فإذا به لم يعر لحساباتي اهتماماً لأن الدنيا كانت له ممراً سريعاً، لا تساوي بنظره شيئاً. فقد نال منها أعظم درجات السمو والرفعة وتخرج منها شهيداً فباهيت به الأمم”.
وتخلل الحفل فيلم وثائقي تضمن لقطات من مقابلات اجريت مع الشهيد الحاج حسن.

(الوكالة الوطنية للإعلام، “مرصد السفير”)

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …