أمننك أم أعتذر إليك

لا أدري يا بني

أأمننك أم أعتذر إليك

أن جعلت لك من حقيبة السفر وطناً

نحملها ونرحل

عن وطن بلا وعي

الى اوطان بلا قلب

فلا الوعي كفى

والشوق في القلب أدمى 

عِش ها هنا

واتخذ على شاطئ النسيان ظلاً

انزع جلد الإنتماء

لسماء ما اشتاقت لبريق عينيك

ولأرض ما خبرت طهر نعليك

توسد هنا بعض معرفة

تعلم وسابق في جيلك لقمة

ولا تسل عن حياة لم ترها

هناك حيث العيش نقمة

واتخذ لك اسماً اصنعه بيديك

وهوية ترتضيها لولديك

فيوم اسميتك كنت حالماً

حلماً بات عبئاً لا بل كابوس

فلا انا بالغ بك الفردوس

 ولا قدرة لي لأعيدك 

ونحيا ثانية

في أرض كفر كل ما فيها

بالعلي القدوس



نضال ببضون

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …