أسرار الأسير علي وعلى أعدائي

بينما كان الموقوف أحمد الأسير ينتقل من المديرية العامة للأمن العام إلى مديرية المخابرات مع اثنين من الموقوفين «للتوسع بالتحقيق معهم» بناء لإحالة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، كانت اعترافات الأسير تثير ضجة تجاوزت صيدا، خصوصاً لجهة اعترافه بنقل كميات من الأسلحة إلى الشمال وعبوات ناسفة إلى صيدا، والهدف اغتيالات تشمل لائحة محددة باتت بحوزة الأمن العام.
أما في صيدا، التي استمرت فيها المداهمات يوم أمس، وتم توقيف عدد من الأشخاص بناء على اعترافات الأسير، فإن المدينة انشغلت بما كشفه الأسير لجهة أسماء الأشخاص الذين تعاونوا معه بوسائل مختلفة.
وتشير مصادر أمنية في صيدا الى ان الأسير لن يترك سراً إلا وسيكشفه، وهو بات يتصرف أمام المحققين على طريقة «أنا الغريق، فما خوفي من البلل؟»، لافتة النظر الى ان حلقة الأسماء التي كشف عنها حتى اليوم تشير الى انه سيكشف اسماء كثيرة، سياسية او مالية، او من العائلات الصيداوية وحتى من الإعلاميين الذين تعاونوا معه.. انطلاقاً من مقولة «عليَّ وعلى اعدائي».
كما تشير المصادر الى أنه، من خلال هذه الاعترافات، سوف يعلن الأسير عن أسماء كل الشخصيات او القوى او الهيئات او الفاعليات التي قدمت له في مرحلة صعوده اي شكل من اشكال الدعم. كما انه سيكشف اسماء القوى والتيارات التي قدمت له الغطاء السياسي.
وتقول المصادر ان ثمة اسماء كثيرة في صيدا من الذين لمعت اسماؤهم في فترة تنامي ظاهرة الأسير، باتت «تتحسس رأسها» هذه الايام لدرجة انها تكاد تختفي عن المدينة.. حتى ان مروحة هذه الاسماء باتت تتدحرج ككرة الثلج.
وكانت أحياء المدينة قد شهدت حركة أمنية ناشطة، بعد ان تحول بعضها الى مسرح لعمليات امنية غير مسبوقة للأمن العام الذي واصل مداهمته.
وأقفل الامن العام طريق «زاروب حشيشو» قرب «فرن النداف» في حي الوسطاني ومنطقة القياعة التحتا وأجرى عملية تفتيش ومسح بحثاً عن اسلحة مخبأة، وصولا الى مشارف منطقة شرحبيل بن حسنة.
الا ان المفاجأة كانت في العثور على عدد من الأحزمة الناسفة المعدة للتفجير في منزل أحد انصار الأسير.
كما داهمت قوة من الامن العام، في احد احياء صيدا القديمة، منزل (فؤاد أ.غ.) وهو من انصار الاسير ومتوار عن الانظار منذ فترة. وشملت عمليات الدهم منطقة الشرحبيل شمالي صيدا، اضافة الى مداهمة لفيلات ساحة النداف.
المصدر: السفير

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …