مقالات الأستاذ علي إبراهيم طالب

أشعر بكثير من الود والسعادة عندما يحصل ذلك اللقاء الأخوي الصادق والمميز بيني وبين أخوة لي وأخوات من القرآء الكرام في كل مكان تصل إليه كلماتي هذه التي أخطها من داخل القلب والعقل والله يشهد على كلامي هذا. منذ حوالي العشر سنوات وحتى هذه اللحظة أعالج في المواضيع التي أتناولها الحالات الاجتماعية التي نعيشها كعرب عامة في بلاد الاغتراب هذه وهي مشاكل وعقبات تختلف اختلاف جغرافية البلد الذي يعيش فيه الإنسان العربي المغترب والمهاجر عن وطنه لأسباب عديدة. فتجربة الاغتراب في

يداً بيد
أميركا الشمالية تختلف قليلاً عن الاغتراب في أفريقيا أو الخليج أو أستراليا ونيوزيلاندا، وهي بطبيعة الحال مختلفة قليلاً عندما يتعلق الأمر بأميركا الجنوبية وكافة بلدانها التي تضم عشرات الملايين من المغتربين العرب أو من اصول عربية بدأت هجرتهم إلى تلك البلاد منذ عشرات السنوات. ولا يوجد عدد رسمي لأعدادهم بشكل تقديري. يحصل لأمر طارئ ما أن تغيب مقالتي لأسباب عديدة فأتلقى العديد من الاتصالات الهاتفية أو الرسائل عبر البريد الإلكتروني أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا يسعني في هذه العجالة إلا أن أشكر كل من يسأل ويستفسر عني وهو ما يضعني أمام الوفاء والمحبة لجميع هؤلاء الأحبة الذين يبرهنوا من مشاعر إنسانية صادقة أقابلها بكل محبة واحترام ومودة على الدوام. وعندما يمازحني البعض من هؤلاء الأصدقاء الأفاضل، هل نضبت جعبة المقالات من مقالات جديدة وحديثة؟

أجيبهم بكل ثقة ومحبة (إن الجعبة دائماً مليئة بالجديد من المقالات وهناك عشرات المقالات الجاهزة للنشر) فالقلب الإنساني قد يتوقف عن الخفقان بشكل مفاجئ ويرحل المرء، ولكن الفكر الإنساني الحر والنبيل يبقى إلى الأبد حتى ولو رحل الجسد الفاني. أعترف أيها السيدات والسادة من القراء الأكارم أنه تنتابني حالات حزن وقهر شديدين من جراء بعض الرسائل والأمور الاجتماعية التي تصلني على الدوام، وأشعر بأن هذه الحياة قد قست بشكل رهيب ومرير على أصحابها ووضعتهم في ظروف صعبة ومؤلمة إلى أبعد الحدود التي يمكن لأي كائن بشري أن يتحملها. نعم أعترف أمام الملأ أن الآم وأحزان الإنسان الآخر في حياتنا هذه تؤلمني وتجعلني أشعر معهم وأدرك مدى أحاسيسهم ومشاعرهم التي قد تفوق حد الوصف والشرح والمعقول. أعترف أيضاً أن أشد الحالات إيلاماً على نفسي عندما أسمع عن حالة طلاق تحصل في هذه المدينة أو تلك ويكون الضحايا فيها هم الأولاد كما في حالات كثيرة اطّلعت عليها أو محاولة المساعدة قدر الإمكان في حالات يكون النجاح في الجهود هو سيد الموقف، وما ينتج عنه من حالات خلاف وتشنج في العلاقات بين من كان بينهم مودة ورحمة حتى الأمس القريب!! على المحبة والشوق نلتقي على الدوام ، أحببت من خلال هذه الكلمات أن أرسل محبتي إلى كل الأخوة والأخوات من القراء الكرام، أستودعكم الله القدير وأتمنى لكم الحياة السعيدة والهانئة على الدوام والسلام عليكم وبينكم.

20130830-225811.jpg

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …