بعد عمر من الأسر وسنوات من العمل المقاوم الدؤوب والمنظم إنكسرت شوكة إسرائيل في جنوب لبنان وتم إخراجها مرغمة هي وكل المتآمرين والمتخاذلين يجرون ذيول الهزيمة والخيبة
عمر من الإحتلال عانى خلالها الجنوبيون من الأسر في السجون والتنكيل والإعتداء والحرمان والتهجير والتجنيد الإجباري والطرد ونسف البيوت وتحكيم الأرذال الجبناء بأبناء الجنوب الطيبين والشرفاء
إلا أنه كان هناك قلة ممن صدقوا ما واعدوا الله عليه والذين افترشوا الوديان والتحفوا السماء وحملوا دمائهم على أكفهم وعملوا ليل نهار وتقدموا نحو خناق العدو رويداً رويداً وبخطى ثابتة ومؤمنة حتى صعقوا كبرياءه وذلوه قبل أن يخرجوه
المعجزة هي في تحقق المستحيل، وخروج إسرائيل بجيشها الجرار والدعم الدولي والتخاذل العربي من لبنان كان مستحيلاً وتحقق.
إن تنصروا الله ينصركم هو ذا وعد الله. صلاح غندور (ملاك) عند صف الهوا نصر الله أصدق نصرة وجاد بروحه ودمه تصديقاً لرسالات الأنبياء. هكذا نصرة كان لابد لرد الكريم الأعلى عليها أن يأتي سريعاً وهكذا كان في فجر ٢٥ أيار من العام ٢٠٠٠
الله تدخل وأنفذ وعده وكانت الحجة على البشرية جمعاء. هنا قوم نصروا الله وهنا كان الله ناصرهم.
انه فجر ٢٥ أيار. أنظر الى الهائمين عشقاً نحو بنت جبيل بالسيارات وعلى المدرعات وسيراً على الأقدام كالدم يفج في شرايين جسد عادت له الحياة.
أدخلوها بسلام آمنين. هنا ردت لنا الشمس وهنا انشق لنا القمر وهنا انشطر لنا البحر وهنا عاد والتم ريش الطير على لحمه ليعود ويحلق من جديد في سماء حرية بنت جبيل وشموخها
شكراً لكم يا أبطال المقاومة الماضين والباقين والذين ندين لكم بالمهج والأرواح ما حيينا
وكل نصر وأنتم بخير
—
كتبتها إدارة الموقع BintJubayl.com