يقاتلون فدية عن كل لبنان

يحل عيد التحرير هذه السنة في وقت يخوض حزب الله معارك شرسة ضد الصهاينة الذين ظهروا في الحدود الشمالية في لبنان وفي سوريا بوجه مختلف من خلال جماعات تكفيرية تريد استباحة الاراضي اللبنانية بعد الاراضي السورية وفرض ارادتها على اللبنانيين. وهذه الجماعات لا تحترم الانسان ولا التعددية ولا الحضارة ولا الآثار التاريخية ولا الحدود الجغرافية فهي تستبيح كل ما يقف في طريقها محرقة ومدمرة كل شيء.

نعم ان الصهاينة ليسوا موجودين فقط على حدودنا الجنوبية بل ايضا على حدودنا الشمالية، اذ اطلوا برأسهم في العراق اولا ومن ثم في مناطق سورية ليقتربوا من الحدود اللبنانية الا ان حزب الله وقف لهم بالمرصاد مفشلا مشاريعهم الخبيثة والحاقدة على الشعب اللبناني.

ان عناصر حزب الله ببطولاتهم المعروفة وبثبات عزيمتهم على دحر اي عدو يقترب من لبنان اثبتوا قدرتهم على مواجهة «جبهة النصرة» ومشتقاتها وحلفائها وداعميها واثبتوا قدرتهم على تركيع هؤلاء الارهابيين وهزمهم فالنصر لحزب الله، للابطال، للشهداء الابطال، لرجال الحق والصدق، لرجال العزة والكرامة.

ان حزب الله اعتنق حب لبنان وقدم التضحيات في سبيله في الجنوب فازهرت دماء الشهداء نصرا وتحريرا من العدو الصهيوني الذي خرج من ارضنا منكسرا مطأطأ الرأس عام 2000.

وها هو حزب الله يبذل نفسه مجددا من اجل لبنان ويحارب عدواً ارهابياً اتى علينا من حدودنا الشمالية لتشكل المقاومة السياج الحامي لنا من هؤلاء الارهابيين. في معركة القلمون، حاربت المقاومة بشجاعة وببسالة مقدمة التضحيات على مذبح الوطن حيث استشهد رجال حزب الله فدية عنا ليحموا اللبنانيين المدركين وغير المدركين لخطر هؤلاء الارهابيين. وما زال رجال العزة يحاربون عن اللبنانيين اجمعين المنظمات التكفيرية الصهيونية وسيظلون الحصن المنيع امام اي جهة تسعى للدوس على أمن وسلامة لبنان.

لقد قامت «جبهة النصرة» بعدة مناورات على المقاومة ودعمها اعلاماً حاقداً وسخيفاً في الوقت ذاته، الا ان مناوراتها باءت بالفشل فمسلحو «النصرة» استخفوا بقوة حزب الله وانغروا بقدراتهم فهم نسوا ان حزب الله استطاع ان يهزم الجيش الاسرائيلي في تموز 2006 واحبط مقولة الجيش الذي لا يقهر فكيف اذا جابهت المقاومة جبهة النصرة فماذا ستكون النتيجة يا ترى؟

ان حزب الله لا يخاف الموت بل يتوق الى الشهادة في سبيل الوطن المقدس وهو القادر على صد اي اعتداء ارهابي اتى من الجنوب ام من الشمال فالعار كل العار لاي لبناني ولاي عربي غدر بالمقاومة وانتقدها وهاجمها فيما هي الرمح الذي يحمي لبنان وابناءه.
العار لكل لبناني ولكل عربي ضل طريقه فأيد هؤلاء الارهابيين.

العار لكل لبناني ولكل عربي اصبح رهينة الطائفية والمذهبية ولم يدرك الخطر المحدق بلبنان وبالعالم العربي.
اليس عيبا ان تكون هناك اطراف لبنانية ضد حزب الله ومؤيدة ضمنيا «جبهة النصرة» و«داعش»؟ اليس عيبا ان يعتمد البعض مقولة «عدو عدو صديقي»؟ اليس انتحارا ان يعتمد البعض مقولة «علي وعلى اعدائي»؟

هذه الاطراف اللبنانية الانتحارية لا ترى ابعد من انفها فحقدها اعمى بصيرتها اذ باتت تريد ان يقوم اي طرف لو كان الشيطان بنفسه بهزم حزب الله…. لو ان هذا الشيطان لن يرحمهم اذا لا سمح الله انهزمت المقاومة.

نحن على ثقة بأن المقاومة هي المنتصرة وهي الوعد الصادق وهي التي ستسحق هؤلاء الارهابيين.
من بيروت، من الشمال، من الجنوب، من الشوف، من جونية، من عكار، من الضاحية، من كل منطقة في لبنان نهتف…. النصر لحزب الله
من جبال حرمون الشامخة نهتف…. النصر لحزب الله.

هكذا في عيد التحرير، يتجدد ايماننا في المقاومة التي دافعت في الماضي عن ارضنا وعرضنا ضد العدو الاسرائيلي والان جددت المقاومة عهدها بالدفاع عن اللبنانيين وعن ارض الوطن فدية عنا كلنا.

الديار

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …