واصلت مديرية استخبارات الجيش تحقيقاتها مع الموقوف نعيم عباس، الرجل الأقوى في التنظيمات «القاعدية» في لبنان. ولئن أدى توقيف عباس إلى إفشال عدد كبير من العمليات الإرهابية، وخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبدت مصادر أمنية خشيتها من عمليات انتقامية يقوم بها «أيتام عباس»، ليقولوا للمؤسسات الامنية والقوى المعادية لهم بأنهم مستمرون في عملهم.
وفي الإطار عينه، أكّدت مصادر أمنية أن التحقيق مع الرقيب في قوى الأمن الداخلي، ح. ع، أكّد عدم وجود أي صلة بينه وبين عباس. فالرقيب المذكور الذي يخدم في مجموعة حماية منزل الرئيس سعد الحريري في وسط بيروت، اوقف بعدما اظهرت بيانات الاتصالات وجود اتصال مدته نحو دقيقتين بينه وبين عباس. وخلال التحقيق معه لدى فرع المعلومات، تبين وجود برنامج لتسجيل المكالمات في هاتفه، وان الاتصال بينه وبين عباس كان مسجّلاً، ومضمونه يتمحور حول نية عباس شراء سيارة من الرقيب. وقال الأخير إنه كان قد وضع إعلاناً لبيع سيارته، وانه تلقى اتصالاً من مجهول يسأله عن سعر السيارة. وانتهت المكالمة بعد مساومة على السعر لم تؤدّ إلى اتفاق. وطابقت إفادة الرقيب مضمون الاتصال المسجّل، علماً بأن المحققين استبعدوا وجود أي شبهة بحق الرقيب، لأن الاتصال أجراه عباس من رقم هاتف أمني سري، بهاتف الرقيب العلني والمسجّل باسمه. وأمر القضاء بإخلاء سبيل الرقيب.
المصدر: الأخبار