علي الصغير
AM 02:08 2014-05-28
ضاقت الباحة المخصصة للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة للتحرير في بنت جبيل بالمشاركين، فامتلأت كراسي الاحتفال عن آخرها. وغصت الصفوف الاولى المخصصة للرسميين بالنواب والوزارء والعسكريين تقدمهم ممثلو رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، فيما غاب ممثلا رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، إضافة الى حضور سفراء أربع دول هم سوريا وفلسطين واليمن وايران. خلفهم امتد بحر من الأصفر لامس بالنظر أفق مارون الراس والمواقع الاسرائيلية التي لا بد أنها سمعت أصداء خطاب السيد نصر الله مباشرة، فضلا عن مشاهدتها صورته وصورة الجماهير المحتشدة، التي قصدت البلدة من مختلف المناطق واحتفلت مطولاً.
وقف الحاج أبو علي من بلدة عيتا الشعب الحدودية وصاحب العمر الثمانيني، على حاشية الدبكة مستعرضا مواهبه التي عجز عن مجاراته فيها حتى شباب بعمر أحفاده، فيما اختار آخرون السير بمسيرات سيارة جابت معظم القرى الحدودية. أما القسم الآخر فقد افترش الطرق وأي مكان متاح لسماع خطاب السيد بعدما عجز عن الوصول الى داخل الاحتفال.
وكانت بلدية بنت جبيل قد استبقت الاحتفال بتنظيم كرمس احتفالي للأطفال على عادتها السنوية حيث نصبت لهذه الغاية عدداً من الألعاب الترفيهية والحركية.
وقد ازدانت مدينة بنت جبيل والطرق المؤدية إليها بمئات اللافتات والرايات وصور القادة والشهداء، وأطلق المنظمون مئات البالونات التي تحمل العلم اللبناني وشعار «حزب الله».
كما توسطت مكان الاحتفال منصة كبيرة حملت شعار المناسبة لهذا العام «وطن هويته مقاومة» مع عدد من الصور التي تبرز انتصارات المقاومة وأخرى تعكس هزيمة العدو وجنوده.
وكان الاحتفال قد بدأ بتقديم من الشاعر علي عباس، حيث كانت البداية مع القرآن الكريم للقارئ حسين كعور، ثم النشيد اللبناني ونشيد «حزب الله» ووصلة إنشــادية لفــرقة الإسراء التي بدورها أنشــدت عدداً من أناشيد الانتصار والتحرير.
السفير