وبعد مخاض… إعتذر

وتحدث الإبراهيمي، الذي تقدم باستقالته من منصبه، إلى الصحافيين في مقر الأمم المتحدة، بعد آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، فشدد على ان بيان جنيف ما زال وسيبقى محور المحادثات بشأن سوريا، ولكنه رأى ان هناك عددا من الأمور الأخرى التي ينبغي القيام بها.
واعترف الإبراهيمي باقتراف أخطاء كثيرة مقدماَ اعتذاراته لسوريا وشعبها وقال، “أقدم اعتذاري مرة أخرى لأننا لم نتمكن من مساعدتهم بقدر ما يستحقون وبقدر ما كان ينبغي أن نفعل،أقول لهم إن المأساة في بلادهم ستحل، لقد أظهروا مرونة لا تصدق، ويجب أن يتابعوا العمل”.
وأشار الإبراهيمي إلى ان “الغالبية العظمى من السوريين تريد السلام والاستقرار مع المحافظة على حقوقها، وأنا متأكد من انهم سيحصلون عليها”.
ورداً على سؤال عن الخطة التي اقترحتها إيران، شرح الإبراهيمي انها مؤلفة من4 نقاط، بما فيها وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، ومراجعة دستورية، التي من بين أمور أخرى، ستحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، وانتخابات رئاسية وبرلمانية، واصفاً الأفكار المقدمة من إيران بالمهمة التي سيتم النظر بها.
من جهته وصف المندوب السوري الدائم لدى مجلس الأمن بشار الجعفري اعتراف المبعوث الدولي السابق الى سوريا بارتكاب أخطاء بالخطوة الشجاعة، معتبرا أنها جاءت متأخرة.
وأكد الجعفري أن اعتذار الدول التي تورطت في الأزمة السورية لن يكون كافيا، وقال إن على هذه الدول أن تدفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها بسوريا. واتهم الجعفري كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر بارتكاب أخطاء عبر تدخلها بالشأن الشوري، واكد أن على هذه الدول أن تتحمل مسؤولية الدماء التي سفكت في سوريا.

العالم

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …