قيل أن مسؤولاً أميركياً زار لبنان حديثاً وجال على مسؤوليه في وقت حملت اجندته موضوعين لا ثالث لهما. أولهما إخبار بأن لبنان خارج الإعصار الذي يضرب المنطقة وثانيهما وجل وسؤال حول المقاومة.
أما الوجل فهو من هذه القوة المتعاظمة لهذه المقاومة التي باتت تنافس أقوى جيوش العالم بقدراتها ومهاراتها القتالية وقدرتها على فرض معادلات ليس أقلها منع نظام الرئيس بشار من السقوط.
أما بالنسبة للسؤال فهو حول بيئة المقاومة ومدى تبني اللبنانيين عموماً والشيعة خصوصاً لهذه المقاومة في حروبها خارج الحدود.
من هنا نفهم رد المقاومة قيادة ومسؤولين الذين خروجوا على الإعلام دفعة واحدة ليؤكدوا أموراً منها أن بعض اللبنانيين وليس كلهم كانوا ولازالوا الداعمين والمتبنين لهذه المقاومة. ومنها أن أهل الشهداء يستقبلون جثامين أبنائهم بالأعراس وبتقديم المزيد. ومنها بالإقدام والضرب على كل الجبهات ودفعة واحدة. ومنها أن بعض اللبنانيين ومنهم شيعة السفارة كانوا ولازالوا يدورون في الفلك الأمريكي وأن لا جديد.
في نفس الوقت يخوض تيار المستقبل المعركة المعاكسة سواءً بالرد السريع لرئيسه وبموقف مجتر مفاده أن حرب الحزب مغامرة ستجلب الويل على البلد. كما ينطلق المستقبل في محاولة لتغيير الحقائق وليدعم ما يمكن ان يكون قد تفوه به عند الأمريكي. وهكذا تفتح شاشة تلفزيون المستقبل ولا سيما الإذاعات والمواقع الألكترونية لمن باتوا يعرفون بشيعة السفارة. هدف إطلالات هؤلاء واضح ويعمل على محاولة دق اسفين بين المقاومة والقاعدة الشعبية.
أما الواقع فيكمن في معاني الآية الكريمة
بِسْم الله الرحمن الرحيم
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
صدق الله العلي العظيم
نضال