لعله من أسوأ التجارب التي عشناها في الأشهر القليلة الماضية والتي تكاد العين تدمع لها، الا وهي أن نستيقظ على إختلاف مع السيد حسن.
هو هذا الشعور المزوج بالإيمان المتبوع بكفر يتبعه ندم في ظل بلاء قائم لا تدري ان كنت جزءاً من مسبباته أو أنه تسلط كامل من القادر على العبد الضعيف.
هو شعور لم نخرج منه بعد. هو هذا السيد الذي وهبنا حياته وعياله وخاض بنا المصاعب فخطا أمامنا أشواطا. تثاقلنا حينا وتقاعصنا احيانا وركضنا وخضنا وتبنينا ودافعنا حتى ذبنا وصرنا معه في توافق وانسجام حتى بتنا نعرف ما سيقول قبل ان يقول لأنه لسان حالنا وقوتنا.
في لحظة لم نفهمها بعد، رأينا السيد يخطو الى مكان لم نتوقع ان نراه فيه. لربما يعلم اكثر منا هذه المرة فتكون ثورتنا هذه على غفلتنا على أمر رآه ولم نره. ربما! لكننا لا زلنا تحت تأثير الصدمة.
لعل الأيام القادمة تحمل المزيد من المعرفة لما هو حاصل. لعل الجلوس مع هؤلاء الأوباش على طاولة واحدة أكثر من ضروري. ربما. لا نعرف! لكن التعبئة كانت على أشدها ولا يمكن أن تؤدي الى هذه النتائج! لا ندري! نحن محبطون!
اما ردة الفعل على ما نحن فيه فجاءت على عدة مستويات:
أولها من سماحة السيد نفسه حين قال أنه يفهم ويتفهم المعارضين. هنا رد لنا السيد بعض الأمل. السيد يفهمنا ويتفهمنا!
كانت هناك ردات فعل من المتخلفين التكفيريين ذوي العقول المغلقة. ادخلوا الولاية وحكم الإمام الحجة في مسألة لا علاقة لها لا بالإمام ولا بالحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف.
كان هناك ردات فعل ممن يرون في الناس غنما يمنع عليهم حق الإعتراض. هؤلاء كانوا الأكثر إيلاماً لأنهم سماسرة سياسة ومواقف. تبا لهم ولتجارتهم.
في الختام ندعو الله ان يفهمنا ويلهمنا كنه ما حصل. لا لشيء إنما لأننا نهواك لا بل لأننا نعشققك يا سيد!
نضال