هل تكون لائحة تحالف المقاومة والكفاءات هي الحل في بنت جبيل!؟

على بعد يوم من الإستحقاق الإنتخابي البلدي في بنت جبيل تسود المدينة حالة من الإستياء والعتب خاصة بعد إعلان ما سمي باللائحة التوافقية.

فلقد أعلنت اللجنتان المنبثقتان عن حزب الله وحركة أمل لائحة مقفلة من ٢١ إسماً كانت بجلها من أعضاء المجلس الحالي.

مجموعة من الملاحظات والإنتقادات للائحة التوافقية جهر بها أبناء بنت جبيل وعبروا عنها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.

الكلام المسرب عن طريقة عمل لجان الترشيح كشف عن عدد من التجاوزات حيث عمد بعض الفاعلين الحزبيين على نقض نتائج التصويت الداخلي ليثبتوا انفسهم بغير وجه حق على اللائحة مما أدى بعدد من المتقدمين من خلال التصويت الى الإنسحاب والإعتراض بشدة.

وَمِمَّا يحتج عليه الكثيرون في بنت جبيل هو عدم الأخذ بآرائهم عند التوافق على اللائحة وعدم الأخذ ببعض الحيثيات العائلية المعروفة والمتوارثة في بنت جبيل مما أدى إلى ركاكة واضحة في التمثيل.

أهل بنت جبيل المعروفون بإحتضانهم للمقاومة يعبرون اليوم عن امتعاضهم من تصنيفات حادة تدعي ان كل من يرفض اللائحة التوافقية هم أعداء للمقاومة. هؤلاء يشددون على أن الإستحقاق هو مدني خدماتي بحت وبالتالي لا بد من المحاسبة وان تكون المهمة البلدية في يد من يستحقها وبالتالي لا يجوز إبطال عمل المحاسبة الذي يتم من خلال حرية الترشيح وحرية الإنتخاب.

وَمِمَّا زاد حالات الإشمئزاز كان اصرار اللائحة التوافقية على ضم أشخاص بكفاءات متواضعة في ظل تجاهل وتعمد تغييب أسماء ذات حيثية وكفاءة وقيمة علمية ووطنية تسعى للخدمة من خلال العمل البلدي.

كما كان للكلام المسرب عن أحد النافذين ووصفه للناخبين بال’غنم’ الذين يساقون يوم الإنتخاب وقعا سيئا على الناس مما أدى الى حالة من النفور.

رد أهل بنت جبيل على كثير من الملاحظات ومنها ما تم عرضه أعلاه تترجم بدعوة عارمة للتشطيب يوم الإنتخاب وبنشر صور ورسائل الدعم للمرشحين المستقلين عبر وسائل التواصل.

يسري حالياً في بنت جبيل كلام جدي عن تشكيل لائحة جديدة غير معلنة تعبر فعلاً وقولاً عن ما يريده أبناءها من دعم مطلق للمقاومة والكفاءات على حد سواء وهذا ما ستظهره الساعات المقبلة.

في ٢٢ أيار بنت جبيل على موعد مع معركة وعرس إنتخابي يأمل أهل المدينة أن يكون مناسبة لإحداث التغيير وأن لا تزور إراداتهم.

نضال بيضون

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …