اكدّ المحلل السياسي الدكتور حبيب فياض ان موقف حزب الله ما زال نفسه مؤيداً لترشيح العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وهو وخلفه في موضوع الإستحقاق الرئاسي حتى النهاية.وفرّق فياض في حديث الى قناة الـ”mtv” بين ترشيح فريق الحريري السياسي لمرشّح رئاسي من 8 أذار، وبين ان تجتمع قوى الثامن من اذار لترشيح شخص لديها، وقال: نعم هناك اعتراض على طريقة ترّشح سلميان فرنجية، لأننا ببساطة يجب رفض العودة الى طرح “الترويكا” لانقاذ الحريري من أزماته المالية لتكون له الدولة “بقرة حلوب”.. لأنّ ذلك مصيبة.
واضاف فياض: اعطاء موقع رئاسة الجمهورية للرابع من حيث الشعبية لدي المسيحيين، يعني علينا اعطاء موقع رئاسة الحكومة لأحمد فتفت أو اشرف ريفي أو غيرهما، هل يقبلون بذلك!
ورأى فياض صعوبة بان يأخذ الرئيس نبيه بري موقفاً غير ميثاقياً وقال: هل يرضى بري أن يؤدي انتخاب رئيس للجمهورية الى صراح اسلامي – مسيحي، حزب الله يعتبر فرنجية وصديق ولكن مسألة سدة الرئاسة هي عند العماد عون فقط، من يتحدث عن رئيس وسطي ليخبرنا ماهي مواصفاته، ومن أعطى للحريري حق تمسية رئيس الجمهورية، حتى الآن الوضع ملتبس ومعقّد ويحتاج لوقت لكشفه وابداء الرأي فيه.
ورأى فياض وجود مبالغة عند المستقبل بخصوص التفلّت الأمني وقال: المستقبل اشبه بغريق ويُفتش عن خشبة، على المستوى الإقليمي خسر المستقبل ورهاناته فشلت.. واين المنطق بحديثه أو الترابط بين رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ومجيء سليمان فرنجية.. الوضع ميدانياً لصالح النظام في سوريا ولا يوجد تقارب سعودي – ايراني.. وبخصوص علاقة حزب الله وايران فالأول صديقها ولكن ايران تفوّضه بكافة الأمور ولا تُملي عليه اتخاذ اي قرار، بل بالعكس حزب الله يقول لايران ماذا عليها ان تفعل بلبنان.. وانا كشخص (ولا امثل حزب الله) اطالب العماد عون بعدم التراجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية.. والمقاومة ليست بحاجة لرئيس ليحميها، وازمات لبنان ليست موضوع حزب الله بل في الديون وبنء دولة.