هكذا كان مصير الرجل الوطواط

قضى رجل أميركي كان يدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال المرضى في المستشفيات بزيارته لهم مرتدياً زيّ شخصية “باتمان”، إثر صدمه على طريق سريع في الولايات المتحدة بعد عطل أصاب سيارته التي تحمل علامة هذه الشخصية السينمائية الشهيرة، على ما ذكرت وسائل إعلامية.

فقد ترجل ليني روبنسون من سيارته من نوع لامبورغيني المستوحاة من تصميم مركبة شخصية “باتمان” لتفقد وضعها إثر عطل أصاب محركها، إلا انّ سيارة أخرى اصطدمت به على جانب الطريق السريع عند نقطة توقفه في ولاية ميريلاند شرق الولايات المتحدة حيث مقر إقامته.

وتوفي الرجل البالغ 51 عاماً على الفور وفق صحيفة “واشنطن بوست”.

وقال شقيقه للصحيفة “لقد كان شقيقي وشريكي وأفضل صديق لدي”، مضيفاً “لقد ترك أثراً في حياة كثيرين وأدخل البسمة إلى قلوب الكثير من الأطفال. هذا جلّ ما كان يريده”.

وقد ذاع صيت روبنسون وهو أب لثلاثة أبناء، في العام 2012 بفضل تسجيل مصوّر انتشر عبر مواقع الإنترنت يتضمّن لقطات عن استجوابه من جانب الشرطة.

وحصلت هذه الحادثة على خلفية عدم وجود لوحة تسجيل على سيارته الشبيهة بمركبة شخصية “باتمان”، إلى أن أدرك عناصر الشرطة أنّ اللوحات موجودة داخل السيارة وأنّ هذا “البطل الخارق” كان متوجّهاً إلى مستشفى لزيارة أطفال مرضى.

وكان روبنسون مديراً لإحدى الشركات قبل أن يبيع مؤسسته المتخصّصة في مجال التنظيفات سنة 2007. وقد دأب على زيارة أطفال مرضى في مستشفيات مدينة بالتيمور في ميريلاند أو في مناطق أميركية أخرى متنكراً بزيّ “باتمان” لتوزيع الهدايا عليهم وبثّ الأمل في نفوسهم.

كما أنّ هذا الرجل كان يعزو في تصريحات سابقة له تعلّق الأطفال بهذه الشخصية لكون “باتمان هو البطل الخارق الوحيد الذي لا يملك قدرات خارقة”.
Al-Jadeed