أكد مصدر امني لـ”المركزية” أن الوضع في صيدا تحت المجهر وتجري متابعته مع فاعليات المدينة لمنع تطوره وانفجاره، بعد كشف ما كان يخطط له أنصار الشيخ الفار أحمد الاسير خلال أيام عاشوراء.
واشار الى ان المخطط كان يشمل أيضا خروج مجموعات مرتبطة بالفكر القاعدي من اتباع بلال بدر من مخيم عين الحلوة للاعتداء على الجيش في محيط المخيم، وكانت البوادر الاولى اطلاق قنبلة على نقطة الجيش في الفيلات، الا ان الجيش ومخابرات الجنوب كانا يملكان كل تفاصيل المخطط الذي كان سينفذ في وقت واحد لاشغال صيدا بتوتير امني وزج مخيم عين الحلوة في معركة مع الجوار اللبناني، وتمكن الجيش من القضاء عليه.
واكدت المصادر ان مخابرات الجيش في الجنوب بأمرة العميد علي شحرور تمكنت وبسرعة قياسية من معرفة مكان المجموعات التي ستنفذ المخطط الامني وكانت تتمركز في مخابئ في صيدا القديمة فأطبقت عليها واعتقلت افرادها على دفعات، وصادرت مخزن اسلحة بعد رصد مكالمات بين أفرادها ومجموعات اخرى في مخيم عين الحلوة. واستتبع هذا الانجاز باستنفار في صفوف جميع الاجهزة الامنية في صيدا حيث توالت التوقيفات لاشخاص على علاقة بهذه الشبكة.
من جهته، أشار مصدر فلسطيني بارز لـ”المركزية”، الى ان ما قاله العميد شحرور امام اللجنة الامنية الفلسطينية العليا المشرفة على امن المخيمات في لبنان، كشف ما كان يخطط للبنان انطلاقا من صيدا، مؤكدا ان المخيمات الفلسطينية وتحديدا مخيم عين الحلوة، ساهم في افشال مؤامرة كبيرة كانت تستهدف لبنان كله.
وتابع المصدر “المخاطر الامنية استدعت تحركا لبنانياً فلسطينياً، الاول على خط مدينة صيدا حيث دعمت الفاعليات السياسية في المدينة القوى الامنية وفي مقدمها الجيش اللبناني لوأد اي فتنة وكشف اي مخطط امني يستهدف المدينة، والثاني في مخيم عين الحلوة، حيث اجمعت القوى الفلسطينية وفي مقدمتها القوى الاسلامية على ان امن مخيم عين الحلوة من امن مدينة صيدا ولبنان، مؤكدة النأي بالنفس عن التجاذبات اللبنانية اضافة الى تحريم استهداف الجيش اللبناني ومنع ان يكون المخيم منطلقا لاي عمل امني.