هذه رسائل وادي الحجير

رسائل إطلالة السيد نصر الله من وادي الحجير

أكثر من رسالة اراد حزب الله توجيهها باختيار #وادي_الحجير- السلوقي مكانا للمهرجان المركزي لمناسبة الذكرى التاسعة لعدوان تمّوز 2006 الذي سيُقام يوم عصر غد الجمعة وسيطّل من خلاله أمين عام الحزب السيد حسن #نصرالله مخاطبا جماهيره وخصومه.

فاختيار وادي الحجير-السلوقي له رمزيته لحزب الله فهو كان المعقل الأساس طيلة سنوات محاربته لاسرائيل قبل العام 2000 ومنطلق عملياته واطلاق صواريخه، كما كان “مقبرة #الميركافا” التي دمّرتها صواريخه خلال عدوان تموز 2006. من هنا ارادت قيادة الحزب القاء الضوء مجدّدا على اهمية هذا الوادي السياسية والحزبية والذي تمّ تحويله مؤخّرا الى محميّة، فضلا عن ابراز الحشد الجماهيري “لشعب #المقاومة” في وقت تتصاعد بعض الانتقادات تجاه المشاركة في الحرب في سوريا ومفاجأت يعد بها المنظّمون لجهة تجسيد مشهدية حقيقية لعناصر من الحزب يظهرون في الوقت المناسب خلال الاحتفال.

التحضيرات على قدم وساق، فقد تمّ تسوية مساحة نحو 25 دونما لوضع عشرات آلاف الكراسي للمشاركين بشكل منظّم يراعي الحضور الرسمي والجماهيري. وللغاية تمّ انشاء منصة كبيرة حملت شعار المناسبة لهذا العام “نصركم دائم” مع عدد من الصور، وأمام المنصة وُضع مجسّم لدبابة الميركافا التي دمّرتها صواريخ الحزب خلال عدوانه تمّوز. ورُفعت على الطريق المؤدية الى مكان المهرجان وفي محيطه الاعلام اللبنانية واعلام الحزب وشعارات النصر، وتقوم اللجان المنظّمة بوضع خطة سير لتسهيل وصول الجماهير ومغادرتها مع تخصيص موقف كبير للسيارات وتأمين فانات للنقل، وتمّ ابلاغ الاعلاميين بضرورة الحضور قبل ثلاث ساعات من بدء المهرجان.

وأوضح المسؤول الإعلامي للحزب في الجنوب حيدر دقماق أن اختيار هذا الوادي مكانا للمهرجان “يعود للرمزية التاريخية للوادي الذي عقد فيه مؤتمر الحجير سنة 1920 وجمع مختلف الشخصيات الدينية والسياسية وقادة المقاومة آنذاك، للتباحث في سبل مقاومة الاحتلال الفرنسي، كما يعود أيضا لرمزية هذا الوادي كساحة مواجهة ضد العدو الصهيوني منذ بدايات المقاومة الفلسطينية إلى مختلف فصائل المقاومة اللبنانية حتى تحرير عام 2000، حيث شهد الوادي بمختلف أنحائه آلاف العمليات البطولية والنوعية ضد مواقع العدو التي كانت منتشرة على طول التلال المحيطة به من جهة الشريط المحتل، فضلا عن تحركات جنوده وآلياته، وقد تكبد العدو خلال ثلاث عقود خسائرة كبيرة في صفوفه، كما شهد الوادي على تضحيات المقاومين الذين قدموا عشرات الشهداء والجرحى والأسرى، فضلا عن تضحيات أهالي البلدات المحيطة في طرفيه المحرر والمحتل آنذاك”.

ولفت الى أن “المحطة الأبرز للوادي كانت خلال #حرب_تموز 2006 عندما قرر العدو الدفع بدباباته للوصول إلى نهر الليطاني عبر وادي الحجير ليعلن انتصاره في هذه الحرب، بعدما كان فشل في تحقيق ذلك في أكثر من مكان منذ بدايات المواجهات، إلا أن التصدي البطولي للمقاومين في تدمير ما يزيد عن 54 دبابة ميركافة في مسالك وادي الحجير ما عرف يومها بمجزرة الدبابات، دفع العدو للتراجع وإعلان العجز عن استكمال الحرب والاستنجاد بالأميركي لانتشاله من المأزق، فكانت هزيمته مدوية وكان النصر حليف لبنان ومقاومته وشعبه”. وذكر انّ المهرجان سيشهد اطلالة للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، عند الخامسة والنصف من يوم غد الجمعة مشيرا الى “حصول مفاجآت، حيث سيكون هناك تجسيد لإرادة المقاومين بعيدة عن الأعمال الفنية بل من خلال إطلالة واقعية في الميدان”.

ونوّه رئيس اتحاد بلديات #جبل_عامل علي الزين باختيار مكان الاحتفال في وادي الحجير – السلوقي فهو ابرز المدافعين عنه والمطالب بتحويله محمية ومنع التعديات عنه مشيرا إلى أن الاتحاد وضع كل امكاناته في خدمة التحضيرات وتقوم فرق العمل التابعة له بمؤازرة البلديات وإشراف رؤسائها بتقديم التسهيلات اللازمة على مختلف الصعد.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …