تحدثت إبنة الشهيد عماد مغنية عن والدها “القدوة” وعن الحياة الإستثنائية التي عاشتها مع والدتها وشقيقيها، اذ لم يعرفوا الإستقرار في أوّل حياتهم، مؤكدةً أنّ والدها يعيش معها اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى وسيبقى يرافقها على الرغم من رحيله.
وقالت “بالنسبة لي، والدي كان بطلاً، وكما كلّ الأبطال، لا يجب أن يموت مطلقًا. لكنّ الإسرائيليين قتلوه”، مشيرةً إلى أنّها بصدد التحضير لمشروع إطلاق مؤسسة عن تاريخه وفكره، وستنشر في الأسابيع المقبلة أوّل كتاب لها يتضمّن صورًا وكلمات عنه.
وأضافت “صحيح أننا عشنا في ظروف إستثنائية، وكنا نتنقل باستمرار حتى أصبحت في سن العاشرة، حيث سكنّا في منزل ثابت، لكن منعنا من الإختلاط بالآخرين. وبالرغم من القيود المفروضة، إلا أنّ بعض الأشياء كانت تعوّض لنا، مثل حضور والدي الذي كان ينير حياتنا في كل مرة يأتي لزيارتنا. كان يشعرنا بأهميتنا لديه كعائلة، وكان يحوّل أي تفصيل إلى مغامرة غير عاديّة، مثل اصطحابنا إلى مطعم آملاً ألا يتعرف عليه أحد”.
وتعتبر فاطمة أنّه لا بدّ من مرور الحوادث في حياتها التي تشبهها بسفر قصير، وقالت إنّ “والدها حاضر أكثر من أي وقتٍ مضى في حياتها، وتشعر أنّ من واجبها نشر وشرح معتقداته ومبادئه”.
ولفتت إلى أنّها تلتقي الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وتقول: “أنا محظوظة جدًا بمعرفته. هو بمثابة أب لي ولنا جميعًا. في بيئتنا لدينا نموذج نقتدي به وأنا لدي اثنان”.