أشارت مصادر أمنية لصحيفة “الوطن” السعودية إلى أن “اعتقال نعيم عباس تم بعد تمرير معلومة من أجهزة الأمن الأميركية”، معتبرة أنه “بغض النظر عن مصدر المعلومة، فإن اعتقال عباس يعتبر إنجازاً مهماً لمخابرات الجيش اللبناني، لأنه أحد أهم رؤوس تنظيم القاعدة في لبنان.”
واعلن اللواء المتقاعد في الجيش اللبناني ياسين سويد في حديث لصحيفة “الوطن”، “لحسن الحظ نجح الجيش في منع وصول السيارة المفخخة إلى هدفها، لأنها كفيلة بتدمير حي بكامله بما فيه من سيارات ومارة وأبنية، خصوصاً إذا كانت بيوته متقاربة ومتلاصقة. وهذه إن نفذت ستكون عملية إرهابية غير مسبوقة في لبنان. ولا تمت بصلة إلى تطور الأعمال الحربية في سوريا، لأنها أرادت استهداف المدنيين. لذلك نثمن دور الجيش اللبناني وما قام به من إنجازين هامين، وتوقيف عباس أنقذ بيروت من مجزرة بشرية فظيعة.”
ويرجع ما يحدث في لبنان اليوم من عمليات انتحارية إرهابية، ودخول عناصر القاعدة للأراضي اللبنانية إلى “تدخل حزب الله العسكري في سوريا”. اضاف: “يجب أن ننأى بأنفسنا عن الموضوع السوري، فلا علاقة لنا بنظام بشار الأسد، لأن تورطنا في هذه الأزمة جر علينا ويلات الانفجارات الإرهابية.”
ويتساءل عن “بقاء عباس وسكنه لفترة غير قصيرة في مخيم عين الحلوة، وما إذا كان هناك دور للمخيمات الفلسطينية في حرب التفجيرات الدائرة في لبنان اليوم”، محذراً من “خطورة هذا الأمر، حتى لا تتكرر التجربة المؤلمة للتورط الفلسطيني في الشأن الداخلي اللبناني.”