رميش بلدة جنوبية حدودية ترتفع عن سطح البحر بمعدل 635 متراً.
تبعد عن بيروت حوالي 135 كلم وهي البلدة الأبعد جنوباً.
– الديموغرافيا وحركة الهجرة : بلغ عدد المسجّلين على لوائح الشطب عام 2016 لإنتخابات البلدية 5250 شخصاً، مما يدّل أن عدد السكان الإجمالي يناهز العشرة ألاف. الجدير بالذكر أن رميش شهدت عدة موجات هجرة في تاريخها، أبرزها كان في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، هذه الموجات استمرت حتى يومنا هذا بحيث يقدَّر عدد الرميشين المنتشرين، أو المتحدرين من أصل رميشي بأكثر من خمسة ألاف شخص. المميز أن العلاقات لم تنقطع بين المغتربين والمقيمين حتى يومنا هذا، باستثناء فترات الحروب الصعبة وإقفال الحدود.
الجدير بالذكر أن عدد الوحدات السكنية بلغ “حسب إحصاءات البلدية” 1400 وحدة عام 2017، تزداد بمعدل 3.5% سنوياً، إذ طلب السكان عام 1918 حوالي 50 رخصة بناء جديدة.
– يضاف الى ذلك نسبة من الوحدات غير السكنية، إذ درج في المدة الأخيرة بناء مراكز صناعية وتجارية وزراعية في عدة مواقع.
– يعود تأسيس رميش الحديثة إلى أواخر القرن السابع عشر، حين بدأت تقيم فيها عائلات جلها “مارونية” أتت من البلدات المحيطة “عيتا الشعب، عين إبل، وقانا وبنت جبيل وكونين وقيتولي وعلما الشعب” بإستثمار سهل رميش وإنشاء منازل لها على تلة صغيرة تقع بين بركتين إلى الجنوب الغربي من السهل.
من قيتولي إلى رميش انتقل أربعة أخوة الياس وعبد الله وابراهيم وموسى الحاج، ومن ذريتهم الدكتور جورج فوزي الحاج الذي كان مديراً لكلية الأداب في جامعة الروح القدس – الكسليك، واللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج وغيرهما.
في مرحلة ثانية، انتقل أحد أبناء عائلة الحاج من قانا إلى رميش وبقيوا فيها، علماً بأن جد آل الحاج في قانا أتى من قيتولي.
آل الحاج في رميش يشكّلون أكبر عائلة مرتبطة برابطة الدم، ويبلغ عددهم حوالي ثلث عدد أهل رميش.
*الصورة للتلة بين البركتين التي كانت مقراً لبيوت رميش القديمة بعدسة جو العميل.