نقلاً عن الجديد:
انتشر مقطع فيديو مصوّر من داخل حسينيّة في منطقة بنت جبيل في جنوب لبنان، حيث كان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله حاضرًا بين الأهالي، ليخاطبه رجلٌ من الحاضرين موجّهًا رسالة رسالة الى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، عن حال منطقة بنت جبيل ومطالب أهلها.
قبل أن يبدأ الرجل حديثه، قال له فضل الله “هلأ في أخ عم يسجّل، عم يسجّلّك ياها مثل ما هيي”، فردّ عليه الرجل قائلاً: “يسجّل ما عنديش مشكلة أنا بس بدي إحكي كلمتي ما بخاف من حدا”.
وقال الرجل: “أتعس منطقة هي منطقة بنت جبيل، لن أتحدّث عن الزفت ولا عن المياه. نحن لا عنّا مدرسة مثل العالم ولا عنّا مستشفى مثل العالم ولا في جامعة نعلّم أولادنا”، وأضاف: “هناك مدارس لكن لا أساتذة. دخلت الى المدرسة فسمعت كلامًا نابيًا في داخلها لا أسمعه في الشارع! أنتم حركة أمل وحزب الله ارفعوا يدكم عن المدارس وارفعوا الغطاء السياسي عن المدراء والأساتذة وأحضروا لجانًا من وزارة التربية ليراقبوا الجماعة”.
وتابع الرجل: “مدرسة السلطانية أقفلت، أصبحت للأسف للعصافية والأفاعي والجرذان. ليه بدو يصير فينا هيك؟ أنظر الى المناطق الأخرى … مستشفى تبنين، التي هي الأفضل في المنطقة، إذا أردت الدخول إليها عليك أن تودّع أهلك أو ترهن منزلك لتحصل على العلاج… أغلى من الجامعة الأميركية”.
إضافة الى المدارس والمستشفيات، تحدّث الرجل عن واقع البلديات ورخص البناء، وقال: “ثالثًا، ارفعوا الغطاء عن البلديات. سأخبرك أمرًا؛ أنا ‘زلمي معتّر’ والدي لديه 5 شبّان ورّث كل واحد منهم دنمًا من الأرض، أنا أنجبت خمسة شبّان أريد أن أورّثهم الدنم، أريد أن أبني لهم منزلاً من خمس طبقات فوق بعضها، لكن ممنوع علينا أن نبني إلاّ ثلاث طبقات في المنطقة… إذا أردت أن تبني قنّ دجاج يجب أن تذهب الى قائد المنطقة”.
وسط تصفيق الحاضرين، تابع الرجل قائلاً: “هذه أهم حلول لنا، الجور تعودنا عليها، العطش تعودنا عليه، الكهربا المقطوعة تعودنا عليها، يمكنني أن أعيش بلا كهرباء لكنّني لا أستطيع العيش بلا مستشفى ولا أستطيع أن أتعلّم بلا مدرسة”، وتوجّه الى فضل الله بالقول: “بكرا إنت، بعد عمر طويل، بتموت، من وين بدنا نجيب واحد بدالك نعلّمه؟ ما بقى فيه، العلم راح!”.
وختم قائلاً: “اسرائيل اللي عم نحاربها نحن صرلنا 40 سنة، عم تجيبهم (المستوطنين) من آخر الدنيا وتعملّهم مستوطنات تسكّنهم، وتعطيهم وظائف وسيارات… ما بدنا منكم تعمروا لنا بيوت، نحن بدنا نعمّر، بس شيلوا الدرك عنا شيلوا الاستقصاء والمعلومات والمخابرات عنّا”.
