المتابع لوسائل التواصل سواء في لبنان أو خارجه كان يوم السبت الفائت أمام حدث مميز في بنت جبيل.
ذكرى ولادة الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف، والتي أحياها إتحادا بلديات بالإضافة إلى بلدية مدينة بنت جبيل، والتي اقيمت على الملعب البلدي للمدينة.
مجموع كبير من الجوائز “المحرزة” بالإضافة إلى عروضات ومقدِّمين من الصف الأول على مستوى لبنان. ناهيك عن التمثيل الوزاري والحضور النيابي والبلدي. أضف إلى ذلك البث المباشر عبر مواقع التواصل بتقنية تلفزيونية عالية و إخراج متقن!
هكذا إحتفال، والذي وعد رئيس البلدية بإقامته كل عام يمثل إستثناءً في ظل حالةٍ من الركود الإقتصادي والإجتماعي ناهيك عن السياسي في المدينة.
نعم، إنه وإن كان المطلوب المثابرة على هكذا أنشطة وتطويرها وتكرارها كلما سنحت الفرصة وكي لا نكون في موقع التبخير الفارغ لا بد من الوقوف عند مجموعة ملاحظات.
في ظل الإهمال للوضع الإقتصادي للمدينة وقرى قضائها، كان جلياً حجم الصرف والبذخ على الحفل المقام!
إن تركيز كل هذا الزخم على عمل إنتهى في أمسية نهارٍ واحد وإستفاد منه بضعة أشخاص بالمادي المباشر ترك تساؤلاً عند الناس، ما السبب والغاية من هكذا نشاط في وقتٍ تحتاج فيه المدينة إلى جهد جبار لإعادة الحياة الإقتصادية إليها!?
هل كان المقصود من المهرجان بث دعاية أو بعث رسالة إلى جهةٍ ما!؟ لا ندري!
انما ما نوقنه تماماً هو أنه يجب التركيز على ما بنت جبيل وقراها بحاجة إليه في هذا الظرف وهذه المرحلة وكي لا يتحول هكذا مهرجان إلى نقمةٍ لا نريدها على هكذا مهرجان وعلى منظميه. ولهذا أسباب، منها…
– المنطقة بحاجة إلى تدابير جدية في ما يخص العمالة (من يد عاملة!) الأجنبية! وحمايةً لليد العاملة اللبنانية ولأبناء المنطقة حيث بات واجباً على البلديات أن تأخذ المبادرة في حمايتها لما تتمتع به من سلطةٍ محلية!
– المنطقة بحاجة إلى ما يساعد المصالح الصغيرة والمتوسطة على التواجد والتطور في المنطقة. هذا عمل نيابي في جزء منه وبلدي في شقه الأكبر.
هذا ما يطمح له إبن بنت جبيل قبل وأثناء وبعد المهرجان… فهل من مبادرة!?
#بنتجبيلنا #رأيك_بالدنيا #وقفة_عز BintJubayl BintJubayl.com#