من سيرة بدر الدين

عمّم «الإعلام الحربي» في «حزب الله» مجموعة من الصور للشهيد مصطفى بدر الدين معظمها مأخوذة له في السنوات الأخيرة في سوريا.كما عمم مع مصادر أخرى نبذة عن الشهيد تضمنت الآتي: من مواليد الغبيرة في 6 نيسان 1961. رقم سجلّه 341.

في العام 1982 وكان عمره 21 سنة، قاد بعض المواجهات مع العدو الإسرائيلي عند مثلث خلدة في المدخل الجنوبي لبيروت ويومها أصيب إصابة بالغة في قدمه وعانى منها إلى حين استشهاده.

أثناء الاجتياح الإسرائيلي أيضاً، عمل على تشكيل مجموعات جهادية في العاصمة والضاحية الجنوبية، وقام بتدريبها لمواجهة العدو الصهيوني، وكان من طلائع المشاركين في مواجهات الغبيرة وجسر المطار في العام 1982.

في نهاية العام 1983، هو اللبناني الياس فؤاد صعب الذي حكمت عليه دولة الكويت بالإعدام بعد مشاركته في «عملية الكويت 17 « التي شملت سلسلة من سبعة تفجيرات مُنسَّقة في الكويت أودت بحياة ستة أشخاص وتسببت بجرح ما يقارب تسعين آخرين. ومن بين تلك الأهداف السفارتان الأميركية والفرنسية، مطار الكويت، شركة «رايثيون»، منصة البترول لـ«شركة النفط الوطنية الكويتية»، محطة كهرباء مملوكة للحكومة.

ويقول مدير برنامج ستاين لشؤون الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأميركي ماثيو ليفيت، إن تلك التفجيرات شكلت صدمة للمسؤولين الكويتيين، إلا أنه كان من الممكن أن يكون الدمار أكثر سوءاً لو تم ربط القنابل التي استُخدمت بالأسلاك بشكل صحيح.

في العام 1992، أي بعد حوالي السنة من فراره من سجون الكويت إثر الغزو العراقي (1991)، تسلم قيادة الوحدة العسكرية المركزية في «حزب الله»، وقام ببناء التشكيلات والخطط العسكرية، وخطط للعديد من العمليات البطولية والاستشهادية والنوعية من اقتحامات المواقع وزرع العبوات ومواجهات، دفعت بالمحتل الصهيوني الى الانسحاب العام 2000».

أدى بدر الدين «دوراً بارزاً في مواجهة عدوان تموز العام 1993 وأجبر رئيس وزراء العدو آنذاك (إسحق) رابين على الاعتراف بالهزيمة أمام حزب الله».

في العام 1996، وخلال عدوان «عناقيد الغضب» أسس لمرحلة جديدة جعلت العالم يعترف بشرعية المقاومة وحقها بالدفاع عن أرضها. وفي العام 1997 كان له الدور البارز لناحية التخطيط والإشراف لعملية أنصارية النوعية.

عمل على تفكيك عشرات شبكات التجسس لعملاء العدو الإسرائيلي في الداخل اللبناني.

ومع بدء الأزمة السورية العام 2011 ، كان من أوائل القادة الذين حضروا وخططوا وقادوا وواجهوا المخطط التكفيري على امتداد الأراضي السورية عسكرياً وأمنياً.
يوم ألقى نفسه على طرد مفخخ!

روى السيد جعفر فضل الله نجل المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله عن الشهيد مصطفى بدر الدين قصّة حصلت معه عندما كان عمره لا يتعدى 10 سنوات، حيث كان «ذو الفقار» جزءا من فريق الحراسة الشخصية عند والده، وقال عبر صفحته على «الفايسبوك»: «المشهد الاقدم عندما استرقتُ النظر من على شرفة منزلنا في الغبيرة، وأنا لم أبلغ عشر سنوات، لأراه يزحف في اتجاه عبوة على شكل طرد ألقته سيارة أمام مدخل المبنى الذي يسكنه السيد فضل الله. مشهد من عمر الحالة الاسلامية في لبنان ومنذ ذلك الحين وصورته في مخيلتي عنوانها القلب الأجرأ ومن مثله لا يؤخذ إلا غيلة، يغتاله العدو الصهيوني اليوم ليؤكد مستوى وجعه من هؤلاء وأن قبلة الجهاد تبقى فلسطين».

المصدر: السفير

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …