من أين تأخذ الهيئات الدينية الشيعية شرعيتها

بين مجلس أعلى وهيئة تشريعية وممثلية مرجعية وما يوازيها تطبق على صدر ما يسمى الطائفة هيئات ومؤسسات تمتص خيرات النافذين لتحميهم وتستضعف الفقراء بحجة مرجعيتها المطلقة لهم وتتوارث السلطة دون أن يكون للناس أدنى رأي في صلاحية هذا وذاك وفي كيفية صرف أموال الناس هنا وهناك وهنالك!

سامح الله علماء الدين الأقدمين الذين وضعوا نظريات ما أنزل الله به من سلطان كالمرجع والمرجع الأعلى وخلافه والتي وإن وُضعت لغاية سامية كحفظ أبناء المعتقد في وجه من أراد إبادتهم في ذلك الزمن الغابر فإن هذه المراكز قد تطورت مع الزمن لتصبخ إمارات مالية وصاحبة نفوذ باتت تشكل حالة ديكتاتورية سياسية ومالية في المجتمع

المؤمن المسلم الشيعي لديه ما يكفي من الإرث المكتوب في القرآن وفي فتاوى الحيض والنفاس والخرطات التسع متوارثة عبر مئات السنين والتي يمكنه العودة اليها من خلال Google وشبكات التواصل ليمارس كل شعائره أينما كان على وجه الأرض دون الحاجة الى معمم يفتي له

حتى عقود الزواج والطلاق الدينية ليس المعمم فيها الا ترفا ووجاهة لا تلبث أن تصبح فريسة للسماسرة وتجار الأحكام والفتاوى

كل هذه الإكليروسات التي تنتشر كدكاكين السمانة المتنافسة والمتناحرة على مساحة الوطن وعبر المغتربات من بيروت وضاحيتها الى ديربورن وأزقتها لتصل لسيدني وأروقتها وضواحيها مروراً بباريس وشققها كلها لا هم لها الا جمع من تستقوي بهم في منافساتها الضيقة

وإن كان لا بد لإصلاح وقضاء على الفساد في هذا البلد فلا بد من إخراج كل هؤلاء وكما عند السنة والمسيحيين والشيعة من الهياكل ولتكن الدولة مدنية محض ومن أراد التعبد لله الواحد فليعد الى جامعه وكنيسته وبيته وليخرجوا هؤلاء من كل مواقع القرار والرأي والسلطة فهم البلاء كل البلاء!

#بنتجبيلنا ‏‎#رأيك_بالدنيا #وقفة_عز BintJubayl BintJubayl.com#

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …