رسالة منَ الكاتب المسيحي سركيس الدويهي الى سماحة السَّيد حسن نصرالله
أنا في سبيل الكتابة عنك أستبيحُ كل شيء ..فاسمح لي أن أزيل الكلفة نهائيا ً بيني وبينك .. وأن أُناديك “حسن”..
أحب الله من أحبَّك .. وكره الله من كرهك .. وعادى الله من عاداك ..
منذ أربع وعشرين سنة وأنت تحمل صليبنا.. ألم تتعب ؟؟
ألم تيأس؟ ألم تُفكر للحظة بالتخلِّي عن مسؤولياتك والسفر الى مكان بعيد ..؟
منذ أربع وعشرين سنة وأنت تُضحي بنفسك من أجلنا .. من أي عالم أنت يا حسن ؟
ولم لا ترحمُ نفسك ؟ ..
أنت من عالم آخر .. من عالم بعيد .. ما وُجِد أحدٌ فيه إلَّا أنت ..
أنت لا تُشبه أحدا ولست من طينة أحد ..
أنت مُتواضع صادق .. لا تعرف التكبر ولا النفاق ..
انت شريف أمين.. لا تعرف النذالة ولا الخيانة ..
أنت مُخلص نزيه .. لا تعرف الغدر ولا العمالة .
أُحِبك يا حسن لأنك أمين على أرواحنا ودمائنا .. يا حُسينِي النسب .
أُحبك لأنك لم تنحن ولم تتآمر ولم تُساوم ولم تتخاذل ولم تضعف ولم تُطأطئ رأسك ..
ولم تعرف الهزيمة ولا الخُضوع ولا الإنكسار ..
أنت يا حسن .. سيدي وقائدي وحبيبي ..
أنت أشرف الناس وأنبل الناس وأطهر الناس وأنبلُ بني البشر ..
أطفئ شمعتك الثامنه والخمسين وابتسم فأنت شيخُ الشباب والعُمرُ يليق بك