هناك فرق بين ما أعطاه الله في تشريع الإسلام للرجال ، وفي ما أعطاه للمرأة في القضايا التنظيمية ، على مستوى العلاقة الزوجية ، وعلى مستوى باقي العلاقات العامة في الحياة ، باعتبار أنه راعى دور الأمومة عندها ، فلم يحملها من المسؤوليات الكثير ، وراعى في الرجال مجالات السعة فأعطاهم بعض الشيء ( وللرجال عليهن درجة )
ولكن في المجالات العامة للمسؤولية ، كالقرب من الله ، والفضل في العلم ، والفضل في الكفاءة ، وفي كل المجات التي يمكن أن تقوم بها المرأة ، فحينئذ لا يكون الرجل أفضل من المرأة ، على العكس قد تكون أفضل من الرجل إذا كانت أكثر جهادا منه ، وإذا كانت أكثر تحملاً للمسؤولية منه ،والرجل أيضاً يفضّلعلى المرأة بذلك وقد يتساويان .
ونرى أن الله سبحانه وتعالى عندما حدّثنا عن نشأة الخلق وقال :
(( يا أيها الناس اتَّقُوا رَبُّكُم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساءً ))
وعندما أطلق المسؤولية في الحياة ، لم يفرق بين إمرأة وبين رجل (( فاستجاب لهم ربُّهم أني لا أُضيع عمل عامل منكم من ذكر إو أُنثَى بعضكم من بعض ))
—
المرجع السيد فضل الله ( رض )