مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 28/3/2015
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
القمة العربية في شرم الشيخ تاريخية ليس من حيث نتائجها مهما ستكون، لكن من حيث انعقادها وسط الأزمات في المنطقة، والتي بلغت حد تفكيك الدول وقهر الشعوب.
وإذا كان من وصف حقيقي لها، فإنه يكون قمة التضامن العربي، في ظل وصول ما هو مرسوم للمنطقة إلى خط ليس له لون حتى اللون الأحمر.
وإذا كانت أزمة اليمن فرضت نفسها بقوة على أعمال القمة. فإن الأزمات الأخرى مدرجة في تلك الاعمال.
وفيما حضر لبنان بوفد برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، التقت كلمات مهمة في جلسة الافتتاح على الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وهذا ما أكده الرئيس المصري، والأمين العام للأمم المتحدة الذي وصف لبنان بالبلد الفريد في العيش المشترك.
وفي لبنان، رد الجيش على قصف للمسلحين السوريين قبالة الزبداني باتجاه البقاع الأوسط وشرق بعلبك.
وبينما ترقب المحافل السياسية تطورات اليمن وما سينتج عن القمة، توقع السفير رياض طبارة اتصالات اقليمية ودولية لاجتراح حلول لأزمات المنطقة. ويبدو أن هذا التوقع على صلة بنتائج التفاوض الأميركي- الايراني الجاري في لوزان السويسرية، والتي تظهر خلال أيام معدودة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
تحديات العرب فرضت نفسها على طاولة القمة العربية في شرم الشيخ.
الأزمات تضرب كل الساحات والمخاوف تتزايد، ولم يعد إلا الحوار سبيلا لإيجاد تسويات سياسية تخرج العرب من أزماتهم، وتوحد الجهود لمكافحة التطرف.
في سوريا، الأحداث الميدانية تكرر نفسها: المقاتلون التكفيريون من جبهات اسلامية تتزعمها “النصرة” دخلوا إلى ادلب يستجلبون معهم التدمير، كما حصل في مناطق سيطروا عليها سابقا قبل ان يستعيدها الجيش السوري. ها هي حمص اليوم شاهدة بفضل الانجازات العسكرية والمصالحات الوطنية، ووضع مخططات الاعمار بإنتظار التنفيذ القريب.
ما بين لبنان وسوريا بدأ الجيش السوري معركة جبال الزبداني، المدخل إلى الحسم القريب في جرود القلمون.
الإرهاب يتمدد مستغلا التباينات الاقليمية. عواصم المنطقة مشغولة بحساباتها، بينما دول القرار في العالم تنصرف لتدبير أمورها بإستيلاد الحلول السياسية، كما هو حاصل على خط المفاوضات النووية.
الغرب سلم بالتفاوض مع إيران، والساعات الجارية قد تدخل التاريخ إذا أبرم الإتفاق بين الجمهورية الإسلامية والدول الست الكبرى. الإتفاق مكون من ثلاث صفحات، بحسب المعلومات، تنطلق من إقرار الغرب بحق طهران في تشغيل موقع “فوردو” النووي، لكن البلورة النهائية تدور حول تفاهم سياسي قد يتوج غدا.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
حضر القادة العرب على عجل، أخذوا الصورة التذكارية التي بدت جامعة على غير حال الكثير من القمم المصيرية في تاريخ الأمة. توزعوا على مقاعدهم لتنطلق بورصة المواقف المدفوعة بالبتروريال. ولأن أغلاها ثمنا تلك الداعمة للعدوان على اليمن، تسابق عدد من القادة على تعلية السقف طمعا بمكرمة الملك أو الأمير.
فبعد عقود من الهزائم والخيبات استفاق القادة الغيارى على واقع الأمة المرير. لم تعد فلسطين محتلة، ولا السودان سودانين، ولا ليبيا ليبيتين أو اكثر، ولا سوريا مكبا للجماعات التكفيرية، ولم يعد اليمنيون، العرب الأقحاح، عربا، بل عجم يجب تعبئة الجيوش لحربهم.
وعلى وقع المجازر على الأرض، تعاقب القادة على الحديث بلغة الضاد، فارتكب البعض مجزرة فيها احتاجوا معها إلى مترجمين.
الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي رصد بين نائم وضائع في التعبير، لكن ما فهم منه أنه باق خارج عدن إلى حين استسلام الحوثيين. إقامة يبدو أنها ستطول وتطول.
فبلغة عربية فصيحة لا تحتمل التأويل، وعد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله اليمنيين بالنصر. والتجربة أثبتت أنه صاحب الوعد الصادق، والميدان يثبت أن الثوار أهل للنصر.
تقدم على غير جبهة، وقواتهم تنتشر على ساحل عدن رغم الغارات الجوية من الدول التسع زائدا واحدا.
أما في لوزان السويسرية، فالدول الخمس زائدا واحدا تستعد لمفاوضات مصيرية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. مفاوضات شهدت تطورا ايجابيا، ووزير الخارجية الايراني عبر عن ثقته بامكان حل الخلافات.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
في شرم الشيخ قمة عربية عنوانها انشاء قوة عربية مشتركة لمحاربة الارهاب ولمواجهة النزاعات.
وفي اليمن قوة عربية مشتركة بقيادة السعودية تواصل، ولليوم الثالث، قصف الحوثيين ومناصريهم من الجو.
قرار القمة العربية في ما يتعلق بالقوة المشتركة لم يتضح بعد. فيما التحالف العربي في اليمن يحقق نتائج ميدانية واضحة، علما أن النتائج المحققة حتى الآن لا توحي ان الصراع سينتهي قريبا.
ففي حين أوردت معلومات ان الحملة العسكرية الجوية للتحالف العربي لن تنتهي قبل شهر على الأقل، كشف مسؤولون ديبلوماسيون في الخليج ان الحملة قد تستمر ستة أشهر يمكن خلالها توقع ردود فعل ايرانية قاسية لزعزعة الاستقرار.
في سوريا، النظام السوري تلقى صفعة قاسية بسقوط ادلب ذات الأهمية الاستراتيجية في يد “النصرة”.
أما في لوزان فتتواصل المحادثات الأميركية- الايرانية لتظهير اتفاق حول الملف النووي الايراني قبل نهاية الجاري. واللافت اعلان وزير الخارجية الألماني عن بداية حلحلة، فهل ما يحصل في المنطقة هو للضغط على ايران لانتزاع اتفاق اللحظة الأخيرة؟
لبنانيا، خطاب السيد نصرالله ورد الرئيس الحريري عليه، لن يؤديا إلى سقوط حوار الحد الأدنى لأن سقفه محدد وضروري.
لكن وقبل تفصيل الوقائع السياسية نتوقف عند أمرين: الأول انه بدءا من منتصف هذه الليلة تقدم الساعة ساعة كاملة، والثاني اليوم هو الموعد السنوي لساعة الأرض التي ستحتفل بها “ام تي في” عبر اطفاء أضوائها بعد قليل، فابقوا معنا وتابعونا ولو على العتمة لأن عتمة الأستديو لبعض الوقت لن تطفئ نور الحقيقة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
في آذار من العام 2003 انعقدت قمة عربية في شرم الشيخ عشية الغزو الأميركي للعراق. وفي آذار 2015 تنعقد قمة عربية في شرم الشيخ عشية اتفاق منتظر بين إيران وأميركا، وغداة العملية العسكرية الجوية على اليمن.
في العام 1990 أطلقت واشنطن “عاصفة الصحراء” ضد صدام حسين الذي احتل الكويت بعدما وقع في فخ ابريل غلاسبي بعد حرب مريرة مع ايران. وفي العام 2015 تطلق السعودية “عاصفة الحزم” في اليمن، على ايران التي تخوض حربا ديبلوماسية مع الأميركيين في لوزان ومعارك وجودية في العراق وسوريا واليمن مع التكفيريين، وحربا مفتوحة مخابراتية مع الاسرائيليين.
في العام 1976 قررت قمتا القاهرة والرياض تشكيل قوات الردع العربية لارساء السلام السوري في لبنان، بعد حرب السنتين، بمباركة عربية ورعاية أميركية وموافقة أوروبية. في 2015 تقترح مصر في قمة شرم الشيخ تشكيل القوة العربية المشتركة، أو قوة حفظ السلام العربية، لتوفير الغطاء ل”عاصفة الحزم” السعودية على اليمن.
منذ العام 1980، الحرب مفتوحة مع ايران، والجبهات مغلقة مع اسرائيل. منذ خمسة وثلاثين عاما التعبئة الاعلامية والسياسية حولت الصراع الاسرائيلي- العربي إلى نزاع فارسي- عربي، وجعلت ايران العدو بدلا من اسرائيل. كبرت الفتنة المذهبية وتقلصت الأحلام العربية، ونجحت الماكينة السوداء في اراحة اسرائيل وإشعال الحرب المذهبية بين السنة والشيعة.
السعودية تدخل الحرب للمرة الأولى في تاريخها، لكسر هالة ايران التي ساعدت “حزب الله” على كسر هالة اسرائيل. ايران ردت اليوم بتهديد العمق السعودي، في بيان منسوب ل”الحرس الثوري”، وقالت الخارجية الايرانية انها ارتكبت خطأ استراتيجيا، وكلام السيد نصرالله بالأمس رسالة إلى السعودية بأن الأمور سائرة نحو التصعيد.
ما سبق يعني ان كل رهان في الداخل اللبناني على الحوار السعودي- الايراني سقط، وان الملفات المرتبطة بالحوارات الدائرة تم ترحيلها إلى أجل غير مسمى، تماما كما الملفات التي أزاحها اليمن من درب القمة ليتصدر المشهد على حساب الارهاب.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
هل تتجه القمة العربية إلى تشكيل قوة عربية مشتركة لليمن؟ يبدو ان القمة المحددة في يومين، إنتهت في اليوم الأول، فقيادة التحالف ضد اليمن والممثلة بالسعودية، غادر ملكها، الملك سلمان، القمة. والبلد المعني بالمناقشات، أي اليمن، غادر رئيسها مع الملك سلمان، وهكذا قد يصدر القرار غدا بعدما تم التفاهم عليه في الاجتماع الوزاري قبل القمة، وبعدما أكد عليه الملك سلمان قبل المغادرة.
القمة سجلت عدة مؤشرات، ومن أبرزها:الحفاوة المصرية بأمير قطر، السقف المرتفع الذي ميز كلمة الرئيس اليمني الذي وصف زعيم الحوثيين بدمية إيران ، خلو اليوم الأول من أي تباينات. فالهدف بات واضحا: المطلوب إعادة وضع اليمن إلى ما كان عليه قبل السيطرة الحوثية، ويبدو ان العملية العسكرية بدأت تحقق بعضا من الأهداف التي تتمثل في ضرب الأسلحة الاستراتيجية والثقيلة التي في أيدي الفرق العسكرية التي التحقت بالحوثيين.
وفيما المقعد السوري بقي خاليا سواء من النظام أو من المعارضة، فإن التطورات السورية تمثلت اليوم بسقوط إدلب بيد “جبهة النصرة”، ويأتي هذا التطور بعد سيطرة “داعش” بالكامل على الرقة.
في لوزان تتواصل المفاوضات النووية، والتي تبدو في سباق مع الوقت قبل آخر هذا الشهر، الموعد الذي تحدد افتراضيا للتوصل إلى اتفاق إطار بين الغرب وإيران.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
“عاصفة الحزم” مستمرة بطلب من الشرعية اليمنية وباجماع من القمة العربية. القادة العرب قالوا كلمتهم في مؤتمرهم، وأعادوا تذكير العالم بالأمة العربية وهم بدوا اليوم أكثر وحدة من أي وقت مضى.
أما عاصفة الكراهية، كما وصفها الرئيس سعد الحريري في رده على أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، فهي جاءت بناء على طلب ايراني مستعجل، وأعادت تذكير اللبنانيين بالدور التاريخي للملكة العربية السعودية في وقف الحرب الأهلية وإعادة إعمار لبنان وتمويل عمليات تسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية، مقابل تمويل ايران للميليشيات والعمل على ضرب الدولة وصولا لتباهيها ان حدودها تصل إلى جنوب لبنان. وفي نهاية هذه النشرة، سيفند نديم قطيش هجوم نصرالله عبر dna.
وبالتزامن مع “عاصفة الحزم”، نجحت المعارضة السورية في تحرير مدينة ادلب من كتائب بشار الأسد وعناصر “الحرس الثوري” الايراني و”حزب الله” الذي شيع هذا النهار المزيد من قتلاه الذين سقطوا على الأراضي السورية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
على سبيل الرئيس، وقبل أن يحمل اللبناني الخنجر اليمني، من العبرة لفت انتباهه الانتخابي إلى أن نيجيريا دولة المئة والثلاثة والسبعين مليون نسمة، بلد “بوكو حرام” مولود “داعش” الشرعي، دولة الخطف واختفاء التلامذة، قد أجرت اليوم انتخابات رئاسية وفتحت صناديق الاقتراع حتى في أخطر الأقاليم الشمالية.
لكننا في لبنان، وبتعداد لا يربو على أربعة ملايين، نفتقد هذه الميزة وننقسم اليوم: هل نؤيد صنعاء أم نوالي عدن؟ قضية عربية مشتركة يحلها عربانها، فأي تيار يجرفنا إلى البحر الأحمر قبل أن نتدبر أمورنا على المتوسط، فننجز رئيسا ونطلق عاصفة لحزم السلسلة وعودة أبواب مجلس النواب إلى التشريع، وإقرار موازنة مفقودة منذ عشر سنين، والتفرغ لحل ملف العسكريين وتهدئة خواطر الناس.
لكن اليمين واليسار والوسط أصابهم دوار عشبة القات الخضراء، وبدأت حرب تناصر فريقا على آخر. وإذا كان دفاع الرئيس سعد الحريري عن سعوديته مفروغا منه، فإن ظهور الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله تعتليه الانفعالية، فهذا أيضا لا تبرير له سوى تقديم المنطق الإيراني.
لكن مفاوضات لوزان برؤوسها النووية، لم يعكر صفوها أنين اليمن. وها هم أطرافها، سواء من طهران أو المجتمع الدولي، يطلقون إشارات التقدم، حتى ان روسيا تحدثت عن نسبة من الايجابيات تجاوزت خمسين في المئة. فيما أكدت إيران ثقتها بحل كل القضايا في المفاوضات. فحرب اليمن لن تندلع في لوزان، لكن تأثير الملفين معا سيكون على إسرائيل حصرا، ومن هنا يفهم مدى أهمية اتصال بوتن بروحاني ونتانياهو من جهة، وتواصل الأميركيين مع إيران وإسرائيل من جهة أخرى.
وتؤكد حرارة الاتصالات الروسية- الأميركية أن إسرائيل هي المستفيد الأول والمعنية بما يجري على الساحة اليمنية، حفاظا على قاعدتها في إرتيريا والثانية في جيبوتي الأقرب إلى عدن.
وعليه فإن ما يحصل اليوم يحمي إسرائيل من وجود ايران في اليمن. على أن الإيرانين الذين يفقهون لعبة التفاوض بالنووي، لم يستفيدوا من التفاوض على تقدم الحوثيين في اليمن. أخذتهم نشوة الزحف نحو المضائق إلى أن طرق الخوف أبواب مدن الخليج. لم تفعل طهران حوار الحوثيين والسلطة اليمنية، فطاردت الرئيس بين القصرين، وحولت له جنة عدن إلى حطام، ولو وافق الإيرانيون على الحوار لاقتسم الحوثيون السلطة باعتبارهم من نسيج اليمن وليسوا قوة إرهابية مارقة.
أمام هذه الحسابات، جاءت إطلالة السيد نصرالله أمس غير مسبوقة لناحية الانجراف إلى التوتر، لأنه عندما يمني اليمنين بالنصر والقتال والنضال، فإن دعوته تلك ستضرب يمنيا بأخيه اليمني ما دام من يغزوهم جوا لم ينزل بعد على الأرض، فالشعب اليمني الذي يعاني الجوع والقهر، والممنوع عليه دخول مجلس التعاون، لن يكون في عوز إلى قتال أهلي أكثر مما هو موجود. ويضاف إليه اليوم الغارات العربية التي تقتل الجميع من حوثيين ومدنيين.
اليمن في عوز اليوم إلى التوافق والحوار، لا إلى تأجيج الحروب التي يدخل على خطها علي عبد الله صالح، لينتقم من سلطة ضاعت ونهب من أموالها ما يفوق على ستين مليار دولار، ويعود اليوم من باب الثورة التي أقلته سابقا إلى منزله.
فلا الحرب العربية على اليمن اليوم مشروعة، ولا التدخلات الخارجية محقة، وكفى هذا البلد.