مسلمان فرنسيان، من الجزائر أصلاً، كانا بين 12 شخصاً قضوا في المقتلة التي استهدفت العاملين بمجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية في باريس، أمس الأربعاء، أحدهما شرطي وصل إلى المكان على دراجته، ورأيناه في فيديو شهير وهو يلقى حتفه على الرصيف، لكن المعلومات عنه قليلة جداً. أما الثاني فمن العاملين فيها، لكن لا صورة له بالمرة، والقليل معروف عنه أيضاً.
الشرطي أحمد مرابط، عمره 42 سنة، ويخدم في شرطة باريس المتجول أفرادها بالدراجات في المنطقة الحادية عشرة من المدينة، حيث تقع مكاتب “شارلي إيبدو” التي صدرت أول مرة منذ 9 سنوات، وكان أسرع إلى مكان الحادث بعد أن سمع صوت الرصاص، طبقاً لما نقلت الوكالات وما ورد عنه بوسائل إعلام فرنسية اطلعت “العربية.نت” عليها اليوم الخميس، ومعظمها ذكر أنه متزوج، ولكن لم يرزق بأولاد.
وصادف وصول المرابط إلى الشارع بعد مهاجمة المسلحين لمكاتب المجلة وإنهاء “مهمتهم” فيها ومغادرتها، وحين رأوه عاجله أحدهم برصاصة رمته منطرحاً على الرصيف، في مشهد لم يظهر بالفيديو الذي صور لقطاته مجهول كان يقف على سطح مبنى مجاور، لكن الشرطي عاد وظهر في لقطة أخرى وهو على الرصيف يتحرك ويقبل نحوه مسلح ليجهز عليه بطلقة سريعة في رأسه، من دون أن يدافع المرابط عن نفسه، رغم أنه كان مسلحاً بمسدس.
أما القتيل الثاني، فهو مصطفى وراد، واسم عائلته Ourrad في لوائح القتلى التي نشر الإعلام الفرنسي أسماءهم، وهو يعمل مصححاً للأخطاء المطبعية بالمجلة، وفق ما قرأت “العربية.نت” في أسطر قليلة انفردت بمعلوماتها صحيفة “لوموند” الفرنسية، وفيها قالت إنه متزوج وأب لطفلين، من دون أن تذكر عمره أو المزيد عن أحواله الشخصية.
وكان “وراد” عمل سابقاً في مجلة “فيفا” الفرنسية، وهو من مواليد الجزائر، ويتيم هاجر منها قبل 20 سنة إلى فرنسا، ويتميز بثقافة عالية “تثير إعجاب أصدقائه، خصوصاً عن الفلسفة والفيلسوف الألماني فرديدريك نيتشه”، على حد تعبير “لوموند” التي جارت معظم وسائل الإعلام الفرنسية بعدم نشر صورته، ربما خشية على عائلته من انتقام من قتلوه، باعتباره مسلماً يعمل بمجلة نشرت منذ صدورها في 2006 سلسلة رسومات أساءت للنبي الأعظم والدين الحنيف.
المصدر: العربية