كرمى خياط شاهد ملك ضد الحزب

هل تحولت كرمى خياط من متهم إلى “شاهد ملك” ضد حزب الله؟؟
أعرب مصدر لبناني معني بمتابعة ملف المحكمة الدولية عن تخوفه ” من أن تشمل الصفقة التي انقلبت على أساسها قناة الجديد من مساند للمقاومة إلى معاد لها, تحويل كرمى خياط من متهمة إلى شاهد ملك معترف بجريمة لم يرتكبها, هي نشر وثائق خاصة بالحكمة على أن تشهد على نفسها وعلى من سلمها الوثائق التي تلاحقها المحكمة بسببها”.
هل تحولت كرمى خياط من متهم إلى “شاهد ملك” ضد حزب الله؟؟

وفي سؤال حول قابلية المحكمة للاستفادة من كرمى خياط ضد المتهمين باغتيال الحريري, وهي مجرد ابنة لرجل ثري يدير محطة فضائية لصالح قطر قال:

“الاستفادة ستصبح واقعية ومفيدة إذا عمد السعوديون إلى استعادة تجربة فبركة شهود زور مشهورين, مثل هسام هسام وزهير الصديق. فتشهد هي بما يريده من يستغلون ورطتها القضائية في هولندا, وتتهم أبرياء تريد السعودية اتهامهم بما تشاء، فمن ناحية قانونية فإن كون كرمى متهمة, وإذا أدينت في النهاية فانها ستصبح شاهد ملك مدان شارك في جريمة عرقلة المحكمة لصالح القتلة” !!

لكن هل ستقبل هي ووالدها بوضع نفسها في هذا الموضع الذي يعد أقسى وأشد من ورطة الاتهام بعرقلة المحكمة.

يجيب المصدر:
“تفترضون هنا أن إرادة كرمى حرة. لقد استغلت السعودية المحكمة وعقدت صفقة مع تحسين. انقلب هو بموجبها على المقاومة وسورية وإيران والعراق واليمن, وصارت محطته جزءاً من آلة الكذب الإعلامية السعودية. وقد حصل ذلك في جزئية منه بالضغط على تحسين خياط, ثم بالإغراء, وبالتالي حين تقرر جهة أمنية سعودية استكمال المحاكمة التي تخضع لها كرمى خياط لإجبارها على فعل ما يشاء السعوديون, فإن الأمنيين يعرفون كيف يخضعون ضحاياهم”

لكن هل يصدق قضاة المحكمة ما ستقوله كرمى لو افترضنا أنها تحولت إلى شاهد ملك؟؟

يجيب المصدر:
” المحكمة لن تفبرك بل ستستمع إلى أقوال كرمى, كما لو أنها حقيقة. من سيفبرك هم السعوديون انتقاماً من حزب الله, وسيقدمون كرمى إلى المحكمة بصفة الشاهد المدان أصلاً بارتكاب جريمة وهذه وضعية في القانون تعطي مصداقية للشاهد”

وتابع المصدر فتساءل: أيهما لديه مصداقية أكبر ؟

إذا كان الموضوع هو الزعم بأن مصدر التسريبات المتعلقة بشهود وبيانات ووثائق المحكمة الدولية الخاصة برفيق الحريري، مصدرها حزب الله, وهذا أو ذاك من مسؤوليه؟

كرمى خياط أم نديم قطيش؟

كرمى خياط أم فارس خشان؟

كرمى خياط أم حسن صبرا؟

كرمى أم ضباط فرع المعلومات؟

كرمى الخياط أم هسام هسام؟

كرمى الخياط أم الشاهد الملك” المزيف” محمد زهير الصديق؟؟

ولو كان المحققون الدوليون قد عملوا كل ما بوسعهم لإلصاق تهمة اغتيال رفيق الحريري بحزب الله وبمسؤولين من قياداته… أفليس الأولى بهم أن يستخدموا كرمى خياط كشاهد ملك “؟؟

هل تقبل هذه الفتاة بلعب هذا الدور ولماذا؟ سترفض حتما لأنها صحفية استقصائية ولديها شرف المهنة.

يجيب المصدر:
“هل هي صحفية حقاً أم هي وارثة تتلاعب بتعب المحررين والمراسلين, وتسرق جهدهم فقط لأن أباها مالك القرار في قناة الجديد, وهم موظفون لديها ” ؟؟

” شرفها الوطني يمنعها ؟؟

إذاً لماذا تتبدل القناة وتتلون ساعة مع أحمد الأسير وساعة ضده, وساعة مع سورية وساعة ضدها, ودهر مع السيد حسن نصرالله وفجأة تصبح أقوى الوسائل الإعلامية في الجرأة عليه وعلى عائلته؟؟

أين الشرف الوطني حين تتلون الفضائية القطرية المسماة الجديد بحسب الرغبة القطرية, لا بحسب رغبة مديرها المكلف بها تحسين خياط “(لمصلحة قطر وباعترافه)

يتابع المصدر:
” الفكرة التي نطرحها هنا ليست مبنية على معلومات, وإنما على المنطق العقلي والقياس، الفكرة هي:

الادعاء طلب السجن سبع سنوات لكرمى تحسين خياط, وطالب بعقوبات أخرى بينها غرامات مالية على الشركة التي تعمل بها.

يأتي السعودي مستغلاً مخاوف صدور حكم جدي قاس بحق كرمى خياط, ويعرض عليها أن تشهد على من “سلمها المعلومات” مقابل إصدار حكم ضدها مع وقف التنفيذ.

لكن لأن من سلم كرمى خياط تلك الوثائق التي نشرتها لا قيمة سياسية أو أمنية أو قانونية له في قضية رفيق الحريري, فإنه كما فبرك من فبرك محمد زهير الصديق وغيره من الشهود المزيفين, فإن سعودياً فاقداً للأخلاق قد يطلب من كرمى أن تشهد ضد شخصيات من حزب الله, وتزعم أنهم من سلموها ما بثته من قناة الجديد عن المحكمة”.

نعلق فنقول إن هذه فكرة خيالية

فيجيب المصدر:
” لكن هل هي قابلة للتنفيذ؟ وهل تم ما نفكر به أم لا يا ترى؟؟

أن تقول الخياط “إن فلان أو علان من مسؤولي حزب الله أعطوها الوثائق التي سربتها عن المحكمة” فستساهم من موقع المدان بإعطاء مصداقية لاتهامات المحكمة ضد مسؤولي المقاومة.

على أن يزعم الادعاء أن “وحده القاتل سيبحث عن دعاية تحرق أوراق المحكمة” .

(هذا المقال ملكية فكرية ل خضر عواركة ويمنع نشره دون ذكر اسم الكاتب والمصدر تحت طائلة المسائلة القانونية)

يتابع المصدر:
” هل تثقون بنزاهة كرمى بسبب خطابها الجميل الذي كتبه لها عدد من مستشاري والدها, وأحدهم كان شاهداً في المحكمة, واستمعنا إليه جميعاً على شاشات فضائية.

هل ترفضون تصديق فكرة تحول كرمى خياط من متهمة إلى شاهد ملك؟؟

إذاً…تعالوا نمارس لعبة القياس والمنطق..

في كل الفترات التي كانت فيها قناة الجديد تتخذ مواقف فاقعة ضد سورية ومع شيوخ قطر والفتنة, مثل الشيخ أحمد الاسير مثلاً, إلا أنها أبداً لم تتجرأ على مهاجمة المقاومة وسيدها.

لكن ما إن ادّعت المحكمة الدولية على قناة الجديد وعلى كرمى خياط, وما إن جاء موعد البدء بجلسات المحكمة, حتى انطلقت التسريبات التي تقول إن الخياط الموالي والممول من قطر أخضع موقفه ومضمون شاشته السياسي للسعودية, مقابل صفقة تمنع الحكم بسجن ابنته سبع سنوات في المحكمة الدولية بتهمة تحقير المحكمة الدولية وإعاقة عملها.

التسريبات الديبلوماسية المزعومة حول الاتفاق السعودي مع تحسين خياط تقول إنه يلزم الأخير وقناة الجديد بشن حملات إعلامية ضد المقاومة, وضد السيد حسن نصرالله. وفعلاً بدأت الجلسات الخاصة بمحاكمة كرمى بالتزامن مع تحول غير مسبوق في الخطاب والمضمون السياسي لنشرات وبرامج الجديد السياسية. أصبحت الجديد على يمين الدعاية السوداء التي تشنها وسائل إعلام سعودية مثل العربية, أو المستقبل, أو الإخبارية السعودية.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …