نشر موقع “ويكيليكس” وثيقة تكشف إدمان الرئيس سعد الحريري على المخدرات، مؤرخة 6 تموز 2006، المكان بيروت، تحمل رقم 06BEIRUT2291 مرسلة من السفير الاميركي جيفري فيلتمان، تتناول حفل عشاء دعا اليه الحاكم السابق لمصرف لبنان ميشال الخوري.
وبحسب ما ورد في الوثيقة “إن الحريري مدمن على المخدرات”، شيئا ما حصل في عشاء استضافه الحريري بمشاركة وزير الاتصالات آنذاك مروان حمادة ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي وصل متأخراً لانشغاله في اجتماع حول سياسة النقل، اضافة الى مستشاره محمد شطح، أعرب خلاله ميشال الخوري عن قلقه إزاء الخلل في عائلة الحريري وضعف شخصية سعد الحريري الذي بحسب الخوري فانه يعاني ادماناً على المخدرات.
وفي جانب من الحديث حمل المجتمعون مسؤولية الفشل في مواجهة رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون لسوء التنظيم في 14 آذار عموماً وفي عائلة الحريري خصوصاً فقال السفير فيلتمان ان المشاركين في العشاء اتفقوا على اضطراب علاقة سعد الحريري بالسنيورة، مضيفاً ان للحريري مسؤوليات والتزامات قدر والده الراحل، لكن زعيم الحريري الإبن لا يملك الا جزءاً من ثروة والده بعد تقاسمها بين الورثة اثر اغتياله، لافتاً الى السمعة الرائجة بالبخل عن زوجة والد سعد الحريري التي لم تكن متجاوبة مع حاجات تيار “المستقبل” الذي يقوده الحريري وحلفائه في 14 آذار.
وبحسب وكالة أنباء النخيل فان فيلتمان يقول في الوثيقة إن ميشال خوري وضيوفه اللبنانيين لم يروا في الحريري نظيراً للأمين العام “لحزب الله” حسن نصرالله من الناحية السياسية، فنصرالله استغل تردد السياسي الشاب عديم الخبرة وصاحب الشخصية الضعيفة أي سعد الحريري، وأضافت الوثيقة إنه وفي حوار جانبي مع السفير أعرب الشيخ ميشال خوري عن قلقه أن حكم الحريري على الامور يعوقه ادمان ما على المخدرات.
وأضافت الوثيقة نقلاً عن ميشال الخوري أنه فهم أن الحريري أدمن على المخدرات خلال دراسته في جامعة “جورج تاون” الى حد أنها أثرت سلباً على دراسته مضيفاً عدم علمه ما إذا كان الحريري تخلص من الإدمان فعلياً، وأورد فيلتمان بناءاً على ما قاله الخوري أنه اذا كان الامر صحيحاً فهو قد يفسر بعض خصائص شخصية سعد الحريري التي لاحظناها خلال تواصلنا معه، مثل عدم قدرته على التركيز معنا لوقت طويل.
وأورد السفير فيلتمان في ختام الوثيقة الملاحظات التالية: “انحراف الرأي العام المسيحي إزاء 14 آذار غير منطقي، عون يمكنه أن يعقد تحالفاً مع “حزب الله”، ومع ذلك يستمر جزء من المسيحيين وعلى الارجح الاكثرية في اعتبار عون المدافع الاكثر فعالية عن مصالح الطائفة، بينما المسيحيون المصطفون مع 14 آذار يصَورون خونة وفاقدي صدقية، مضيفاً ان “الحريري وحكومة السنيورة و 14 آذار لا يفوتون فرصة لزيادة المخاوف المسيحية.
الوسوممباشر
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …