جرياً على عادتها كل سنة أحتفلت مدرسة بيروت الوطنية- المريجة، بعيد الإستقلال، وشكلت هذه لقاء عائلياً جامعاً، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، ممثلا برئيس وحدة تنفيذ المشاريع البحثية في المركز التربوي للبحوث والإنماء علي زعيتر، قائد الجيش العماد العماد جوزاف عون ممثلا بالعميد البحري الياس صياح، مدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالنقيب طيفور حدشيتي، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية، نقيب أصحاب المدارس الأكاديمية الخاصة أحمد عطوي ممثلا بأمين سر النقابة حسين إسماعيل، ووفد تربوي من حركة “أمل”، رئيس مركز التنوير السفير د. مدحت زعيتر، وفنانين من بينهم الفنان فادي إبراهيم، والفنان هاني العمري، وشخصيات سياسية ومديري مدارس، ومخاتير وإعلاميين وأهالي التلامذة.
على وقع الأغاني الوطنية، دخل تلامذة مرحلة التعليم الأساسي، مقدمين رقصات وأغان، وتشكيلات مسرحية تحاكي الإستقلال، في حين قدم تلامذة المرحلة الثانوية مسرحية الاستقلال، ضمنت رواية عن الاستقلال من الإنتداب الأجنبي، بطريقة زجلية نالت إعجاب الحضور.
كلمة حماده
والفى زعيتر كلمة حماده، توجه في مستهلها بسلسلة تحيات: أولها الى الجيش اللبناني البطل، قيادةً وضباطاً وأفراداً، رمزا للأمان والعنفوان وعنوانا للشرف والتضحية والوفاء.
تحية الى تراب الوطن المجبول بدماء الشهداء من كافة المؤسسات العسكرية، جيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة وأمن عام، الذين نحن منهم وهم منّا، وجعلوا من هذا الوطن الصغير رسالة حرية وحصناً منيعاً في وجه الأعداء للحفاظ على سيادة الوطن والعزة والكرامة.
تحية الى جميع التلامذة وأهاليهم المشاركين ومعلميهم ومدير المدرسة الاستاذ ربيع بزي، منارات اللغة والعلم والأدب.
وقال: بالتربية والتعليم قضينا على احلام المستعمرين، وتقاس قوة الأمم وتقدمها بمقاييس أهمها ما تملكه وتدخره وتوظفه وتستهلكه من معلومات في كل مجال من مجالات الحياة، ومنها التربية والتعليم التي تركز في صناعة الانسان، فالتربية والتعليم أساسيان في بناء الأمم وتحقيق أهدافها وطموحها، وان التربية الصحيحة هي مفتاح النهضة وانطلاقها. وهي المصدر الرئيسي لبناء الثروة البشرية وإعدادها الاعداد السليم والجيد، وتأهيلها لمواجهة التحديات الحضارية والثقافية وسد حاجة المجتمع من الكوادر المؤهلة والمتخصصة في شتى مجالات الاختصاصات العلمية الأكاديمية منها وحتى المهنية إضافة الى أنها تعد من اهم القضايا حاجة للتطوير والتقويم المستمر حتى تتمكن اجهزتها المختلفة من اداء رسالتها على اكمل وجه.
فبحضوركم تقوم المواطنة الحقيقية، وبالتربية والتعليم نصل الى التطبيق العملي للانتماء والولاء الوطني، الذي يجعل كل فرد من أفراد مجتمعنا إيجابياً ومنتجاً، تجاه الوطن والتاريخ، فكرامتنا من كرامة الوطن وإن ضاعت الكرامة فلا داعي للحياة.
يقول الشاعر: نموت كي يحيا الوطن، يحيا لمن!
نحن الوطن! إن لم يكن بنا كريماً آمناً ولم يكن محترماً ولم يكن حراً…
فلا عشنا… ولا عاش الوطن!
وختم: عسى أن يقدرنا الله على متابعة طريق العطاء وأن يسدد خطانا بالنجاح والتقدم لنبقى اوفياء للقيم التي تشربناها وللرجال الذين نقلوا الشعلة إلينا لنكمل مسارهم بكل افتخار واعتزاز. كلنا للوطن للعلى للعلم
ختاماً بإسم معالي وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وبإسمي الشخصي كرئيس وحدة تنفيذ المشاريع البحثية في المركز التربوي للبحوث والإنماء أتقدم منكم جميعاً بالتهنئة مقرونة بباقة حب مع الشكر.
المكرمون
بزي
والقى مدير المدرسة ربيع بزي كلمة رحب فيها بالحضور، معايداً إياهم في هذه المناسبة حين وقف اللبنانيون صفاً واحداً في وجه الإنتداب الأجنبي، يتحدون القهر والطغيان، ويبذلون الدماء في ساحات الحريةوالكرامة. وأمام روح التضحية والصمود والثبات، وجد الإنتداب أنه لا بد من الإنصياع لإرادة اللبنانيين ولهدفهم المقدس ألا وهو تحقيق الإستقلال الذي لطالما شكل حلماً ومطلباً محقا لكل شعب محتل.
أضاف: وبعد أن أصبح الحلم حقيقة، بدأت مسيرة الحفاظ على الاستقلال، واستطعنا طوال السنوات الـ75 حفظ الأمانة. وقال: إلا أن هذه المرحلة واجهت بدورها تجارب قاسية، ساعد على تخطيها وجود شخصيات حكيمة وصلبة زادت من وحدة لبنان وتماسكه وثبتت مفهوم الوطنية، شخصيات شكلت مصدر قوة قوة لبلدنا ألا وهي: فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
وختم بزي بقوله: إن الإستقلال لم يتحقق بالخطابات والكلمات، بل بتقديم الأرواح وبالتحمل الصادق للمسؤولية وبالاخلاص في العمل.
توزيع الدروع
بعد سلسلة عروض لتلامذة المدرسة، قدم زعيتر وبزي دروعا تقديرية لممثلي القيادات العسكرية، وتم خلال الحفل تكريم كل من الفنانين فادي إبراهيم وهاني العمري، والإعلاميين: عماد جانبيه، عماد الزغبي، سحر البعلبكي، وناريمان أبو حمزه.