العالم يتحضر لإستقبال عام جديد مع أمل غير مبرر بأن يكون أفضل.
صمت دولي مطبق على مختلف الصعد. لربما يوحي بطبخ للتسويات في الغرف المغلقة. هذا أقله ما إشتم من إعتذار المنار لنظام البحرين في ظل محاولة حثيثة للفلفته بأقل خسائر ممكنة.
الجيش العربي السوري يتابع معركته مع السعودية على أرض سوريا. جيش سوري مدعوم بتنظيمات محلية وإقليمية فاعلة في مقابل جيش من التكفيريين مغطى ماليا ولوجستيا من مملكة الرمال. هي معركة عض أصابع وأيهما يكون الأقوى في جنيف ٢.
لبنان ليس بمنأى عن هذه التجاذبات. الفريقان الداخليان مرتبطان إرتباطا عضويا بالطرفين الإقليميين المتنازعين. الرئاسة عين على التمديد وعين على الخروج المثمر والآمن. الحكومة برئسها المستقيل تبحث عن إستثمارات الوضع القائم ولا تغفل تلميع صورتها في صف طائفتها حفظاً لدورها المستقبلي. الرأس المكلف بإنتظار إشارة الفريق المكلِّف. أما الدور الذي يمكن أن يلعبه فتغلب عليه الريبة. ١٤ آذار قرارها أن لا قرار لأن أي حل داخلي يتعارض مع مصالح الفريق الإقليمي الداعم لها. أما ٨ آذار فهي كأم الصبي الجاهدة لحفظ الكيان ليقينها بأن الخراب يأذيها ويضيع مكتسباتها.
أما الشعب المسكين والراضخ تحت أعباء كل ما ورد أعلاه مضافا إليه الهمين الأمني والإقتصادي فهو يتطلع بتحسر إلى موجة البرد القادمة والتي ستزيد أعباءه دون أن يكون له سند أو معين.
نسأل الله أن يعين شعبنا الطيب على بلائه وأن يبدل أيامه هذه بما هو أفضل!