اللواء السيّد: منطقة البيال هي الاسلم لتجميع النفايات مؤقتاً
28JULY
A+A-
اعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد بأنه لطالما كانت الزبالة هي المهنة التي يلجأ اليها الفقراء والمعدمون لتأمين عيشهم قبل أن تصبح مهنة يتنازع عليها الأثرياء والسياسيون لجني الارباح الطائلة لا سيما بعدما أنشأ الرئيس الراحل رفيق الحريري شركة السوليدير في التسعينات مُلغياً دور بلدية بيروت وبلديات الضواحي والتي كانت المرجع الطبيعي لمعالجة موضوع النفايات كلّ ضمن النطاق الجغرافي لبلديته.
ورأى اللواء السيد أن الطروحات المؤقتة والمرتجلة التي تطلقها الحكومة لمعالجة هذه المشكلة والتي تستفز اللبنانيين في مختلف المناطق سواء في عكار او في اقليم الخروب والمتن والبقاع وغيرها ، تلك الطروحات تخرج عن الواقعية من خلال محاولة رمي النفايات من مكان الى آخر ، بما فيها الطرح الاخير حول دفنها في جرود ضهر البيدر وعين دارة ، وحيث من المؤكد ان اهل البقاع الغربي والجرد الشوفي والمتني سيرفضون هذا الاجراء كون من شأنه ان يلوّث مباشرة المياه الجوفية ومياه الشرب سواء في سهل البقاع او في منطقة الباروك وصولاً الى نهر الدامور وغيره الذي تشرب منه العاصمة بيروت وضواحيها.
واضاف اللواء السيد بأنه كلما كان مكان الطمر منخفضاً كلما كان تأثيره أقل على البيئة والمياه الجوفية وعلى هذا الاساس ، وبانتظار المحارق التي وعدت بها الحكومة في كل المناطق ، فان الحل الطبيعي والمؤقت والأسلم لمشكلة تجميع النفايات تكون باعتماد الحل المؤقت نفسه الذي لجأ اليه الرئيس رفيق الحريري حينذاك من خلال تجميع النفايات في المساحة الشاسعة المردومة والشاغرة في منطقة البيال وجوارها بعد فرزها ومعالجتها لحين الوصول الى الحل النهائي المنشود .
وختم اللواء السيد مُديناً بعض التصريحات العنصرية التي تناولت مشكلة النفايات ولا سيما تصريح النائب في تيار المستقبل محمد قباني الذي ربما يجهل بأن الدستور اللبناني قد أعطى لكل لبناني الحق والحرية الكاملة في السكن والعمل والتنقل في اي منطقة أو مدينة او قرية في لبنان ، وانه ليس لأحد ان يمنّن أحداً في هذا المجال لا سيما لجهة السكن والعيش والعمل في العاصمة، وحيث ان كل مدينة لبنانية تتمنى ان تكون هي عاصمة لبنان وان تحظى بالامتيازات الهائلة نفسها التي تنعم بها مدينة بيروت شأنها شأن العواصم الأخرى في العالم .