عدنا بالصورة الى المجلس البلدي المنتهية مدته ككثير من أنظمة التحكم بمجتمعنا ونظرنا بمن تم إسقاطهم على المجلس البلدي يومها وخرجنا بمجموعة ملاحظات لا بد من مناقشاتها على اعتاب اختيار المجلس البلدي القادم.
بالنظر للمجلس الخارج اليوم يمكن ملاحظة فئتين من الأعضاء تجمعهما صفات وتفرقهما صفات أخرى.
كل من اسقطوا على المجلس سابقاً كانوا من ذوي التاريخ الإجتماعي والمحترمين من الناس أقله كل في عائلته.
أما انقسام هذا الفريق فهو على الشكل التالي.
أقلية نافذة متعلمة متمكنة مادياً هي التي وضعت يدها على القبض والإنفاق وتوزيع الخدمات. ولهؤلاء نقول الله يقويكم!
وأكثرية أخذت من العضوية الجاه واكتفت دون ان تملك ما تقدمه للمجلس والبلدة أقله في الإدارة والمراقبة ولو حتى الشفافية وصلة الوصل بين المجلس والنَّاس.
حتى ان جلهم غير معروفين للناس! ولهؤلاء نقول طال عمركم!
نحن كشباب متعلم من أبناء بنت جبيل نحمل الإلتزام الأخلاقي والديني وننتمي الى بنت جبيل بحدودها من صف الهوا الى حي ماضي فباريس وديربورن ومنهم الى سيدني فالعويني وساحة البركة لنا رأي في ما يحصل في بنت جبيل.
البلدية هي حكومة مصغرة ذات سلطة محلية ومدخول مادي بمليارات الليرات. مليارات لا بد من ادارتها ومراقبة صرفها ومراعاة العدالة في انفاقها ومشاركة اهل البلدة وبشفافية مطلقة بطرق الصرف فيها.
من هنا كانت المسؤولية على كل من يتصدى للعمل البلدي أن يكون عاملاً فاعلاً ذَا كفاءة يشكل قيمة اضافية للعمل البلدي في المدينة.
من الأخطاء المميتة في اعتبار البلدية مركزا للوجاهة حصرا هي ان الفئة الكفوءة الصغيرة جداً تكون متحكمة دون مراقب او حسيب.
الحكومة المحلية في بنت جبيل بحاجة الى المهندس والصيدلي والمحامي والدكتور وخبير الكمبيوتر والتاجر والأستاذ وغيرهم من ذوي المهارات القائمين اليوم على أعمالهم لإدارة العمل البلدي. ولعل المتقاعد يبحث عن الوجاهة والله اعلم!
الأحزاب تطمع في الأصوات التي تعطيها الناس للوجاهات وإكراماً لأبي فلان وأبي علتان فتكون لوائح الأحزاب على النحو الذي اعتدنا عليه في بنت جبيل.
حبذا لو تتعلم بنت جبيل من اصغر القرى في محيطها حيث المجلس البلدي شبابي محض من حملة الهندسة والدكتوراة والمحاماة وما شابه.
لمثل هذا نقول نعم لحسن عادل بزي وحسن عادل بزي يمثلنا لأن حسن عادل بزي هو النموذج للشاب البنت جبيلي الملتزم والخلوق والكفوء الذين يحتلون مراكز الصدارة على المستوى الوطني في قول كلمة الحق والدفاع عنها.
التصرف المطلوب والوحيد في ٢٢ أيار هو الوعي!
وعي الناس في اختيار من يمثلها في حكومتها المصغرة التي تدير همها اليومي من طرق وكهرباء وزفت وخلافه
هو الوعي الذي يميز باقي الحضارات والمجتمعات ويجعلها دول عالم اول تحاسب وتتحاسب فيما ارتضينا ان نكون دول عالم ثالث تحكمنا العصبيات والتخلف وكلمة ترفعنا وكلمة تسحقنا…
في ٢٢ أيار لنحكم العقل والوعي… فلنملك قرارنا ولنشطب من لا نقتنع به ولنصوت لمن يقول لنا إدراكنا أنه الأنسب والأمثل لخدمتنا.
نضال بيضون
من العويني أو باريس أوسيدني أو ديربورن ولا فرق فبنت جبيل كبيرة بكبر المساحة التي وطأتها أقدام أبنائها