تجمع العلماء المسلمين يخرج عن صمته ويشن هجوماً عنيفاً على البطريرك الراعي
بتاريخ مايو 31, 2014
اشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان له، الى اننا “كنا قد آثرنا عدم إبداء الرأي بزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس بشارة الراعي لفلسطين المحتلة، أولاً احتراماً لغبطته وثانياً حرصاً على عدم إدخال هذه الزيارة في سجالات يستفيد منها العدو الصهيوني. وتجاهلنا كثيراً مما اكتنف هذه الزيارة وأوجب ملاحظات لم نبدها، ولكن ما حصل في كلمة غبطته في حيفا وصل إلى حد لا يمكن لنا تجاهله”.
ولفت التجمع الى “إن توصيف وضع اللبنانيين في الكيان الغاصب لا يحدده غبطته، ولا نحن بل المفهوم القانوني اللبناني والدولي والذي يعتبر مجرد دخول المواطن اللبناني إلى أراضي العدو جريمة يعاقب عليها القانون، وان وصف عميل هو وصف معروف ومحدد في القوانين كافة ومنها القانون اللبناني الذي يعتبر كل من حمل سلاحاً مع عدو غاصب ضد دولته أو قدم لها معلومات تؤدي إلى انتصار قواتها على جيش وطنها هو عميل يستحق عقوبة الخيانة العظمى وهذا هو حال هؤلاء.
وابدى التجمع اسفه، أن يعتبر “البطريرك أن هؤلاء أفضل ممن بقوا في وطنهم ودافعوا عنه حتى لو اختلفوا سياسياً ومارسوا حقهم الديمقراطي في الحضور أو الغياب عن جلسات مجلس النواب أو الوزراء.
وتسائل التجمع، ماذا “يريد غبطته وقد زار بلداً عربياً محتلاً بوجود المحتلين واعتبر أن العملاء شرفاء واسُتقبِل من قبل أحد أبرز دعاة تجنيد العرب في صفوف العدو الاسرائيلي”.
واعتبر أن “هؤلاء الموجودين في فلسطين المحتلة ممن كان في جيش لحد عملاء يمكنهم العودة إلى لبنان شرط أن يحاسبوا من قِبل القضاء اللبناني، أما أهلهم، أبنائهم، أطفالهم فلا ذنب لهم إن لم يلوثوا أيديهم بالعمالة”.
واكد التجمع اننا لن “نرضى أن نصفح عمن قتل أهلنا وشردهم وهجرهم ودمر قراهم، وليست العمالة وجهة نظر، إنها واقع معروف ينطبق على هؤلاء، وعلينا أن لا ننصب أنفسنا بديلاً عن القضاء ونطلق مراسيم عفو من أنفسنا”.