لا حل من دون الأسد

قناة الجديد : قناة الجديد – Today 05:50

استقبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الخامس من الشهر الحالي الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي كان قد جال في المنطقة ووضع ما في جعبته على طاولة الأمين العام لحزب الله، بما في ذلك ما سمعه هو شخصيا وسمعه الروس حول كل المواقف من الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي السياق اشارت صحيفة “الاخبار” الى ان “رجل المقاومة اوضح لبوغدانوف، من دون أدنى التباس، أننا نخوض المعركة ضد الإرهاب، ودفاعاً عن سوريا والدولة السورية وخياراتها الاستراتيجية لكننا، بالقدر نفسه، “نخوض معركة الرئيس”. لا حل إلا تحت سقف الرئيس. الرئيس خطٌ أحمر”.
واشار نصر الله الى ان “الأسد كان دائماً قائداً مقاوماً، لكنه تحوّل اليوم، بعد أربع سنوات من الحرب، رمزاً للمقاومة وللمحور، رمزاً ذا قيمة معنوية كبرى، لا يمكن وضعها، بالمطلق، في معادلة حل سياسي”.
وتابع ان الأسد “بشخصه ورمزيته وتوجهاته يمثل في حد ذاته خلاصة الدولة السورية والقائد القادر على إدارة حربها ضد الإرهاب”، كما أن الأسد هو عنوان وحدة سوريا ولا يمكن احتسابه على جهة دينية او طائفية أو منطقة أو حتى حزب سياسي، “بالتالي من غير المقبول أي نقاش له هذه الصفات في ما يتصل بالرئيس والحل السياسي في سوريا”.
كما لفت نصر الله الى ان الاسد في تجربته التي خاضها منذ الاحتلال الأميركي للعراق 2003 وتهديد واشنطن له، بجيوش العدوان، بالمصير العراقي إذا لم يتخلّ عن استراتيجية التصدي للغرب وإسرائيل ومن ثم في اصراره على العلاقات مع إيران، وعلى دعم المقاومات العربية وتصديه للمقاطعة والحصار منذ 2005 ووقفته في وجه العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006 وعلى غزة في 2009 وأخيراً في قيادته التصدي السوري للإرهاب منذ 2011 في كل هذه التجربة انتزع مكانته، لا كرئيس للجمهورية العربية السورية فقط، وإنما لقوى المقاومة وجماهيرها في المنطقة”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …