هاجم سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة من وصفهم بتيار البذاءة والإساءة الى رموز أهل السنّة قائلا انهم يقومون بدور مشبوه لتبرير أعمال القتل والإرهاب التي يرتكبها التيار التكفيري.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة (5 ذو الحجة 1434هـ الموافق 10 أكتوبر 2013م) في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان “الأمة باتت تعاني من وجود تيارين خطرين على وحدتها، تيار التكفير والإرهاب الذي نشأ وسط أهل السنة.. وتيار البذاءة والإساءة الى رموز أهل السنّة الذي تشكل حديثا وسط الشيعة”.
ووصف سماحته تيار الإساءة لرموز أهل السنّة بأنه “الوجه الآخر لخط التعصب السلفي”.
وأضاف أن كبار المرجعيات والرموز الشيعية أدانت بشدة ممارسات هذا التيار واعتبروه مخالفا لمدرسة أهل البيت وخارجا على توصيات الأئمة في العلاقة مع أطياف الأمة.
وأشار الشيخ الصفار في السياق ذاته إلى الفتوى الصادرة من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني وأدانت تصرفات أفراد هذا التيار الذين خرجوا في حي الأعظمية ببغداد وأساؤوا لرموز أهل السنة.
وشدد على أن غرض تيار الإساءة لرموز السنّة هو التغطية على الممارسات العنفية لتيار التكفير والإرهاب “فهم بتصرفاتهم الحمقاء يغطون على التيار التكفيري ويبررون له أمام الرأي العام وسط أهل السنّة”.
وأقسم سماحته أمام حشد من المصلين بالقول “والله انهم يخدمون أعداء أهل البيت وأعداء الشيعة”.
وأضاف بأن الغرض الآخر لتيار البذاءة هو تأجيج الفتنة الطائفية بالإمعان في الإساءة لأكثر الرموز الدينية احتراما في أوساط أهل السنّة لتحقيق الاستفزاز الأقصى في صفوفهم.
ومضى يقول أن الغرض الأخير هو إفشال المساعي، المتعثرة أساسا، للتقريب والوحدة بين أطياف الأمة والتي يقف خلفها العقلاء والمعتدلون السنّة والشيعة.
وحول حقيقة من يقف خلف تيار البذاءة والإساءة الى رموز أهل السنّة قال سماحته انهم معومون من القوى المعادية للأمة الاسلامية.
وأضاف “ان القوى المعادية للأمة هي من ترعاهم وتدعمهم لأن هذا يخدم مخططاتها وأهدافها”.
وإستدرك بأن هذا التيار يحظى كذلك بدعم بعض “الحمقى والموتورين” الباحثين عن موطئ قدم وزيادة الاتباع في أوساط الشيعة عبر “دغدغة” المشاعر المذهبية والطائفية المتنامية في ظروف الفتن والنزاعات.
وجدد الشيخ الصفار دعواته إلى العلماء والباحثين لتنقية التراث الإسلامي، قائلا “نحتاج إلى تنقية التراث وتعطيل الألغام الموجودة فيه وإلا ستنفجر بواقع الأمة”.
كما أعرب سماحته عن الأمل في تكثيف المراجع الدينية والعلماء والدعاة أدوارهم في توعية الأمة وتحذيرها من الإنخداع والإنسياق خلف تيار التكفير والإرهاب من جهة وتيار البذاءة والإساءة على الجهة المقابلة.
وقال سماحته أن الأمة أحوج ما تكون للوحدة والتقارب سيما في موسم الحج وفي هذا الظرف الحسّاس الذي تعيش فيه مرحلة انتقالية تأمل أن تتجاوز معها واقع الاستبداد والهيمنة الأجنبية والعبور نحو الحكم الرشيد.
الوسومالصفار بنت جبيل فضل الله
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …