إذا كنت صحافياً لبنانياً فاشلاً يبحث عن الشهرة ويحب أن يتبوأ مركزاً سياسياً ينافس فيه رجال السياسة من الصف الأول في البلد فذلك ممكن إذا اتبعت الوصفة التالية:
١ – تبنى مواقف سياسية مؤيدة تساوي أو تزيد على مواقف زعيم من طائفة أخرى
٢ – قم بشن الهجمات المتلاحقة على زعيم طائفتك وبمواقف تساوي أو تزيد على مواقف الطوائف الأخرى
٣ -انشر مقالاتك في صحيفة او على الأنترنت او في حارتك او حتى على جدار حمامك لا يهم
٤ – انتهى
وبمجرد ان تقوم بهذه الخطوات تصبح بطلا قومياً في عيون الطائفة التي تغازلها، كيف لا وانت من خرجت من صفوف العدو لتشهد لهؤلاء انهم على حق
سوف تستقبلك شاشات واذاعات ومواقع الطائفة التي تغازلها كونك انت لسان حالهم
كل لايكات الطائفة الضحية على الفايسبوك ستنهار عليك. هم حتما لا يريدون من طائفتك ان تستضعفك بعد ان جهرت بالحقيقة الفاضحة!
سوف يكون لك ان تؤيد زعيم الطائفة التي تحتضنك الآن لا بل يمكنك ان تزايد عليه في بعض المواقف
سيستقبلونك في أفراحهم وأتراحهم ضيف شرف يجلسونك في مقدمة الحضور وتكون لك الكلمة الأساسية ساعة الخطاب
سيضعونك على لوائحهم الإنتخابية ان لم يكن للمناكفة فذلك لسرقة مقعد من الخصم
….
ويطول الشرح. إنما للأسف هذا هو حال بعض الإنتهازيين الوصوليين الذين لا يضيفون الى الساحة والواقع اي قيمة ايجابية. هم يجترون اجزاء من كلام قيل ويقال ويعرفه الجميع. هم صناع اسماء وصور وهمية لاتاريخ ولا حاضر لها. وحدها سذاجة بعض الناس هي التي تعطي قيمة لهؤلاء.
هم موجودون في كل الساحات وعند كل الأطراف والطوائف. رأينا منهم من صار وزيرا ومنهم من صار نائباً وآخرين لازالوا يتدرجون على سلالم الإنتهازية والنفاق الإعلامي والسياسي.
هم الطفيليون الذين يتغذون من سذاجة الناس وبرائتها
فلنحذرهم وما نعمل للقفة دينين!
قرأها نضال