أيام الحرب الأهلية،
- كان هنالك تقنين للكهرباء
- تقطع ٦ ساعات تجي ٦ ساعات عالتكة
- كنا نتحلق حول مصباح الكاز نأنس بالأحبة رغم أصوات القصف والرصاص
- كنا نعيش بحبوحة اقتصادية رغم الحرب
- كنا نملأ كالونات الماء بالمجان
- كنا نحب هذه الميليشيات لأنها كانت تقنعنا بأنها تدافع عن وجودنا وكنا واحسرتاه نفرح بلقائهم
- كنا نشتعل تفاعلاً مع اي وعد بالغلبة والنصر على “العدو”
- كنا وكنا….
أما اليوم،
- فإننا نجد صعوبة في شراء الكاز
- وان اجتمعنا فإننا نعيش اللاإطمئنان
- لقد اكتشفنا ان الميليشيات كانت تدمرنا وتسرقنا بطريقة ممنهجة
- لم يعد يقنعنا أي وعد بأي معركة ولا بأي انتصار
- لا نرى الا مجموعات متعطشة للتسلط وخدمة الخارج على حساب الداخل
- بات كل الطموح في تنكة بنزين وعلبة بنادول وربطة خبز الى أن نموت أو تحصل معجزة تخرجنا من هذا البلد
بئس منظومة الفساد التي حولت شعباً بكامله الى زومبي تائهة في الشوراع تتهاوى فوق بعضها البعض ولا من معين!
رأي – يكتبه ناشر الموقع