كلمات الصدق في زمن النفاق

ينقلها الأستاذ علي مهدي

لكل ّ أحبتي : ( إقرؤوا السيد وتدبروا كلماته التقوائية التوجيهية الصالحة لكل زمان ومكان …. في أزمنة النفاق )

بتاريخ الثامن من أيّار عام 2013 ؛ نشرت هذه الفقرة من خطبة الجمعة التي كانت بعنوان ” حركة الإيمان في مواجهة الفتنة “_ من كتاب ( الجمعة منبر ٌ ومحراب _ توثيق خطب الجمعة 1988 ) أيّ منذ واحدٍ وثلاثين عاماً . وهي تناسب كل مكان وزمان يثيرُ ( الفتنويون) غبار التضليل للناس ومحاولة طمس الحقائق ؛ التي يكفي ان نعود لمصادِرها الحقّ ؛ ( صوتا وصورة وكتاباً توثيقياً ) لِندرِكَ ما كان يجري في ساحتنا ؛ وما ابتلانا الله تعالى به من فتنٍ طخياء عمياء ؛ أكلت الأخضر واليابس من واقعنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا …. فتحت عنوان ” لن أدخل في مهاترات ” ص 248 يقول السيّد _ مستشرِفًا واقعنا اليوم __ :

” … أنني أريد أن أقول لكم وأمام كل الذين يتحدثون عني من فعاليات دينية أو سياسية أو تنظيمية أو حزبية : ” لن ارد عليكم بكلمة ، لن اكلَّفَ نفسي أن اردَّ أو أن ادخل في نقاشٍ ومهاتراتٍ ، أو أن أقف لأبرِّئَ نفسي ، فالله وحده يعلم ما تخفي الصدور ، وهو يعلم ُ كلَّ شيء ، إنني أترك ُ حسابكم على الله ، لقد واجهت الهجمة الأميركية على سمعتي وحياتي ، وواجهتُ الهجمة الإسرائيلية على سمعتي وحياتي ، والهجمة الكتائبية على سمعتي وحياتي ، وواجهتُ الهجمات العربية عليهما ، وما ضرَّ أن نضيفَ إلى كل ِّ هؤلاء جماعة من هنا وجماعة من هناك …سأترك ُ حسابكم لله وسأتأسى برسول الله ص عندما واجهوه بكل ِّ الكلمات ، سأقول ُ كما قال ، وسأضرعُ كما ضرَعَ :” اللهم اغفر لقومي فهم لا يعلمون ، سأستغفِرُ لكم في الليل ِ والنهار ، وسأدعو الله ألاّ يعاقبكم على ذلك . وأما قضية الموقع والمنصب فأنا اقرأ معكم دائماً : ” الهي إن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني ، وإن رفعتني فمن ذا الذي يضعني ؟!” ….

فليتك َ تحلو والحياة ُ مريرةٌ .. وليتك ترضى والأنامُ غضابُ

وليت الذي بيني وبينكَ عامرٌ .. وبيني وبين العالمينَ خرابُ

أريد ان اقول لكل الفاعليات ولكل الناس المستضعفين ولكل الناس الطيبين في الجنوب وفي البقاع وفي بيروت ؛ لقد عشتُ معكم منذ النبعة ؛ لم افارقكم لحظة ؛ لقد عشت معكم في النبعة حتى سقطت النبعة ؛ عشت الخوف معكم كما عشتموه ؛ عشتُ معكم في الضاحية ايام الاجتياح ؛ وعشتُ معكم في كل الأوضاع لاني لم اتطلب في هذا البلد موقعا سياسياً او رسميا ولن اتطلب … سأظل معكم …

اشتموني 😭 وسأظل معكم .. سبّوني وسأظلّ اخدمكم وأعظكم !!

إني احبكم من كل قلبي ؛ اني اتحمل كل الاخطار من أجل قضية الحرية التي احملها وأحمل خشبتي على كتفي … ليقُل كل الناس ما يقولون ؛ سأظل معكم ايها المؤمنون المستضعفون حتى لو رجمتموني بالحجارة 😢 … لأني اعرف انكم ستكتشفون غدا مَن الذي يريد أن يستغلّكم ؛ ومن الذي يريد أن يبلغ َ بكم حيث يريد الله أن تبلغوا ، رضوان الله ومحبة الله في ذلك كله …. ”

السيد المرجع محمد حسين فضل الله : ٥/٢٠/ ١٩٨٨

#كلمات__الصّدق__زمن__النفاق …!!!!

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …