أزمة الغاء جوازات السفر المجدَّدة يدوياً والتي تتضمن مرافقين وتوقف تجديد الجوازات في السفارات، تتواصل فصولاً. ففيما تحدث نواب عن إمكان تقديم قانون يحفظ حق حامل الجواز غير المنتهية صلاحيته والمجدد يدوياً، يبدو أن ليس ثمة اي حل للمواطنين اللبنانيين الموجودين في الخارج ويريدون تجديد جوازهم، سوى القيام بذلك عبر السفارات اللبنانية وليس فيها.
عدد من المواطنين عبّر لـ”النهار” عن المعاناة التي سيتكبدونها لتجديد جوازاتهم في البلدان الموجودين فيها، وخصوصاً عندما علموا ان اجراءات التجديد تتطلب وقتا طويلاً.
أخبار ذات صلة
كل جواز سفر جُدِّد باليد أو يتضمن مرافِقين ملغى وعليك دفع ثمنه مجدداً
معاناة التجديد في الخارج
ثمة مثلاً الطلاب اللبنانيون الموجودون في الخارج ولم يعلموا بهذا القرار من قبل، ولم يأخذوا احتياطاتهم في تجديد جوازاتهم قبل السفر أو ان جوازاتهم مُجددة يدوياً. ميشال س. طالبة في إحدى جامعات #فرنسا قالت لـ”النهار”: “لا اعلم ماذا اقول، لماذا نفذ هذا القرار فجأة ولماذا لم يقم الامن العام بحملة اعلانية او يرسل رسائل خطية بهذا الموضوع على الاقل قبل 6 اشهر من بدء تنفيذ القرار، كنت سأسافر الى لبنان بعد شهر لخمسة ايام وجواز سفري مجدد يدويا، ولا اعلم ما افعل، ان اردت تجديده في فرنسا لن ينتهي قبل موعد سفري وان كنت ساجدده في لبنان لا اعلم ان كان سينتهي التجديد خلال ايام”.
“الله يعيننا”
كذلك اللبنانيون الذين يعملون في الخارج ويقصدون لبنان ايام العُطل، ولم يأتوا خلال عطلة رأس السنة، وجوازاتهم مجددة يدوياً وموجودون في الدول التي ترفض اعتماد الجوازات المجددة يدوياً. الين ب. تعمل في احدى الدول العربية التي لم تعد تقبل الجوازات المجددة يدوياً، قالت لـ”النهار”: “كنت أريد النزول الى لبنان الشهر المقبل ولم يعد باستطاعتي ذلك، لأن جوازي أصبح غير صالح في البلد الموجودة فيه، علماً انه لا يزال يخدم 4 سنوات، لكنه مجدد يدوياً هنا في السفارة، فأصبحت مضطرة ان انتظر معاملة تجديده عبر السفارة اللبنانية هنا، ناهيك بخسارتي ثمن تذكرة السفر واعادة دفع رسوم الباسبور مجددا، الله يعيننا على هالدولة”.
لا آلية أخرى
وفي محاولة للاجابة عن هذه التساؤلات والاضاءة على توافر اي آلية اخرى، “النهار” تابعت الموضوع مع مدير مكتب الشؤون الإعلامية في #الأمن_لعام العميد نبيل حنون الذي اوضح ان “الآلية الوحيدة الموجودة حالياً هي تجديد الجوازات عبر السفارات بعد توقف التجديد فيها”. واوضح ان “الآلية تعتمد على تقديم طلب التجديد في السفارة اللبنانية في البلد الموجود فيه الشخص، والذي ترسله الى وزارة الخارجية في بيروت عبر الحقيبة الديبلوماسية، التي بدورها ترسله الى الامن العام ويعاد الجواز المجدد بالآلية نفسها الى السفارة مكان تقديم الطلب”.
الكلفة نفسها
وعن كلفة التجديد في السفارات، اوضح حنون ان “رسم التجديد هو نفسه 60 الف ليرة لبنانية عن كل سنة ولا يضاف اليها اي كلفة اضافية، وذلك لأن الطلبات المقدمة ترسل عبر الحقيبة الديبلوماسية، الا انها تأخذ وقتاً طويلاً اي بحدود الشهر والشهرين بسبب الآلية المعتمدة في الخارجية اللبنانية”.
وعلمت “النهار” ان ثمة “قراراً من مجلس الوزراء رقمه 27 /2010 يسمح للسفارات باعتماد البريد الديبلوماسي السريع الا انه لم يطبق بعد، وفي حال طبق هذا القرار في السفارات يسهل الكثير على المواطنين الموجودين خارج لبنان”.
المصدر: النهار