قول الأمير في السلطة والتسلط

قال الشيخ حسن الصفار في كلمة ألقاها في حفل حاشد بمناسبة عيد الغدير مساء يوم الأربعاء ليلة الخميس 18/12/1434هـ الموافق 24/10/2013م في جامع الإمام الحسين بمدينة المبرز في الأحساء: إن القضية التي يجب التركيز عليها في هذا العصر هي أولوية نهج الإمام علي في السلطة والحكم؛ لأن ذلك هو ما تتطلع إليه الأمة الآن، حيث امتاز النهج العلوي بالإقرار بأن الأمة هي مصدر السيادة، فهو لم يتولى الخلافة إلا بمبايعة جماهير الأمة، وقال: (إن بيعتي لا تكون إلا عن رضا المسلمين).

كما امتاز نهج الإمام علي باعتماد سياسة المساواة بين المواطنين، وحماية حقوقهم، وحفظ كرامتهم، على اختلاف أديانهم وتوجهاتهم، حيث قال في عهده لواليه على مصر مالك الأشتر: (وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق).

ويقرر نهج الإمام علي أن وظيفة الدولة هي إقامة العدل وتوفير الرفاه ومتطلبات الحياة الكريمة للمواطنين، حيث خاطب أهل الكوفة قائلاً: (ما أصبح في الكوفة أحد إلا ناعماً ـ أي مرفهاً ـ وإن أدناهم ليأكل البر، ويجلس في الظل ـ له مسكن ـ ويشرب من ماء الفرات).

وقال الشيخ الصفار: إن الجدل المذهبي بين السنة والشيعة حول الخلافة والإمامة، قد تحوّل من مسار البحث الموضوعي العلمي، إلى حالة من التهريج والجدال العقيم الذي يشغل الأمة عن مصالحها الحاضرة، ومواجهة التحديات الخطيرة، ويدفع باتجاه الخصومة والنزاع والاحتراب. وهذا ما يجب أن يقف أمام استمراره المخلصون الواعون من السنة والشيعة.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …