قاسم: داعش والسعودية وجهان لعملة واحدة

رأى وزير الخارجية السورية وليد المعلم إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى تاريخي كونه حقق للشعب الايراني مصالحه الحيوية، وأدخل إيران المسرح الدولي من أوسع أبوابه.
وأكدّ المعلم في كلمته خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي تقيمه وزارة الإعلام السورية في دمشق، أنه “كلما كان حليفنا قويا نكون أقوياء”.
وأضاف المعلم إن إيران لن تغير موقفها تجاه الأزمة في سوريا وأكبر دليل على ذلك مواقف سماحة السيد علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران في خطبة عيد الفطر وتصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين التي أكدوا فيها استمرار دعمهم لمحور المقاومة، مشيراً إلى أن الحاجة لإقامة تحالف إقليمي ضد الارهاب كبيرة وخاصة في ظل فشل التحالف الذي أقامته الولايات المتحدة الاميركية لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضاف ان “دول الجوار لم تنفذ قرارات مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب لذلك فإن أي جهد لمكافحة هذه الظاهرة سيبقى غير فاعل في حال عدم تنفيذ تلك الدول للقرارات الدولية”، وقال “إننا نؤكد أننا ملتزمون بتنفيذ مخرجات الحوار الذي بدأ في موسكو، ونعتقد بأن الذهاب الى جنيف 3 سابق لأوانه ما لم يتوصل السوريون إلى معالجة قضاياهم وعلى هذا الاساس رحبنا بإقامة موسكو3”.
بدوره، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمته، إنّ “سوريا تواجه عدواناً دولياً إقليميا يستخدم التيار التكفيري لتغيير اتجاهها السياسي من محور المقاومة إلى المحور الأميركي الإسرائيلي”.
وأضاف إن “السعودية ترتكب جريمة العصر في اليمن ولا فرق بين داعش واسرائيل والسعودية واميركا”، معتبراً أنّ “الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً وبين ابناء الشعب السوري”، مشيراً إلى أنّ “مصر مستهدفة من الارهاب التكفيري ودورها محوري ومهم في المواجهة”.
هذا ورأى قاسم أنّ “الاستقرار في لبنان ليس معجزة بل هو صنيعة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”، موضحاً أن “محور المقاومة شارك إلى جانب سوريا بكل فخر واعتزاز ووضوح في التصدي للمؤامرة في حين اختبأ أولئك الذين دعموا التكفيريين وراء ما يقومون به”.
وقال “محور المقاومة هو من يواجه بثبات وجهد التيار التكفيري الذي سيسقط قريبا..إعلام المقاومة يملك رصيدا مهما في أنه إعلام الحقائق وتقديمها بحرفية وسرعة .. والحقيقة قادرة على أن تكشف زيف الآخرين”، داعياً إلى “جبهة عربية اسلامية لمواجهة الخطر التكفيري”، ومؤكداً على “اننا كحزب الله مستمرون في دعم سوريا المقاومة”.
ولفت إلى أن “الاتفاق النووي بين دول العالم الكبرى وايران اعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم دون أن تغير طهران مواقفها المبدئية”.
من جهته قال وزير الإعلام عمران الزعبي خلال الافتتاح إن المشروع الصهيوني والوهابي والعثماني الأردوغاني هو مشروع واحد يستهدف بلدان المنطقة ويجب مواجهته بالوحدة، وأوضح الزعبي أن “قرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب لم تنفذ بسبب المحاباة للدول الاقليمية الراعية لهذا الارهاب”.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين نحو 130 شخصية إعلامية عربية وأجنبية من روسيا وايران وكوبا واسبانيا والصين وتركيا وأفغانستان وباكستان ومصر ولبنان والعراق والجزائر والمغرب والبحرين والاردن والسودان والسعودية وتونس و قبرص وبريطانيا والمانيا والكويت.
ويناقش المشاركون في المؤتمر دور الاعلام الوطني والصديق والمعادي في سياق الخطاب السياسي والفكري والعمل الاخباري والميداني وسبل تحالف اقليمى ودولي لمواجهة الإرهاب، ودور الإعلام في الحروب الراهنة وتشكل العالم الجديد وأهمية الإعلام في العمل الميداني والعسكري وتحقيق رؤية مستقبلية لدور الإعلام خلال المرحلة القادمة.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …