رأي
رأي

في كل يوم جورج زريق جديد

من كنداكتبت الإعلامية والناشطة غادة الأرناؤوط : مواطن لبناني يحرق نفسه بعدما ضاقت به سبل العيش ومورست عليه أبشع الضغوط من قبل المدرسة التي يتلقى اولاده فيها العلم !

كالغالبية العظمى في لبنان وبسبب تدهور الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه اللبنانيون لم يستطع جورج ان يدفع أقساط المدرسة فقرر نقل اولاده الى مدرسة رسمية لأن من حقهم ان يتعلموا ، ومن حقهم أن يحيوا بكرامة ومن حقه أن يطلب افادة تثبت انهم كانوا يتلقون العلم والا تضيع عليهم السنة الدراسية !

المدرسة التجارية التي همها الكسب المادي وليس هدفها التعليم هذا الهدف السامي مارست عليه الضغوط ورغضت اعطائه الافادة حتى بسدد المبلغ كاملا !!

ما ذا عساه ان يفعل والعين بصيرة واليد فصيرة والدولة تنام على حرير ! مسؤولون يتحفون المواطن كل يوم بمساريع وهمية وينهبون حق المواطن بصفقات يتقاسمونها ويشربون نحب انتصاراتهم على أنّات المواطن الذي اصبح امام خيارين لا ثالث لهما اما الهجرة واما الانتحار !!!

وامام مهزلة المشهد يقف المواطن موقف المتفرج ينتظر الفرج كل هذا القهر لا يجعله ينتفض كل هذا العهر السياسي لا يجعله يثور بل ينتظر دوره في طابور الموت على ابواب المستشفيات او على ابواب السفارات !!!

هل يعي مسؤولو لبنان الواقع المرير الذي يعيشه المواطن اللبناني ؟! افلاس ، فقر ، بطالة ، مخدرات ، شباب بلغوا سن الاربعين ولا بستطيعون الزواج ، يأس …

لو كنتم مسؤولين لكنتم تنحيتم عن قيادة البلد لانكم كلكم أنذال بدون استثناء !

مسؤولية وزير التعليم ان يوقف المدرسة والمدير المسؤول عن هذه الجريمة

ثانيا : ان يضع ضوابط للمدارس الخاصة للجمهم ومنعهم من التحكم بالأهالي ومصير التلاميذ بهذا الشكل الهمجي .

ان تغرّم هذه المدرسة وتسحب منها رخصة التعليم لتكون عبرة لغيرها من المدارس ..

والا كل يوم سيكون هناك جورج زريق جديد !

ارحموا شعبكم وخافوا من دعوة المظلوم ومن شعب مقهور !

غادة الأرناؤوط

مونتريال / كندا

اعلامية وناشطة حقوقية وممثلة الجمعية اللبنانية لمساعدة مرضى السرطان والامراض المستعصية في كندا UCansir

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …