في ظروف مرعبة قطعته ووضعته في الثلاجة

 اصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما باعدام (ف.ع) وهذه احرف رمزية لصاحبة القضية وهي سيدة في عقدها الثالث نزيلة في سجن النساء منذ اعوام تنتظر ان ينفذ فيها حكم الاعدام بعد ان اعترفت بجريمتها وقتلها لزوجها (رغم الظلم الذي وقع عليها).
تفاصيل الجريمة

تزوجت وهي في سن الخامسة عشر لانها لم تكن موفقة في حياتها الدراسية، زوجها يكبرها ب 15 عاما وهو يعمل في دق الحجر ووضعه المالي جيد وكان يمتاز بين الجيران بالكرم، عاشت معه في الشهور الاولى حياة عادية وبعدها بدأت ضغوط الاسرة والمسؤوليات الكثيرة واولها معارف زوجها الكثر واصدقاءه الذين يأتون مع زوجاتهم الى بيتها، وكانت تعتقد ذلك الا انها سرعان ما اكتشفت ان زوجها جعل من بيتهم وكرا للدعارة.
اخبرت امها بحقيقة ما يحدث لكنها نهرتها وطلبت منها ان تصمت ولا تظن بزوجها هكذا ظنون لانه رجل كريم وفاضل ويواظب على صلاته. بعدها انجبت (ف.ع) مولودها الاول ولم يفرح زوجها بهذا الخبر وكان يريده بنتا وهي تعرف سر حبه للبنات وكانت دائما تشكوه لوالدتها التي لم تصدقها وبقي الحال على ما هو عليه الى ان انجبت الطفلة ومن خوفها على نفسها وطفليها واستمرار زوجها (كما قالت في التحقيق) بنفس السلوك قررت ان تلجأ الى اشقائها وحدثت مشاجرة كبيرة بينهم وبين زوجها دخل الزوج على اثرها المستشفى وسجن شقيقها بتهمة الاعتداء عليه، وعادت والدتها وطلبت منها الاعتذار له والعودة الى بيتها فما كان من الزوج الا ان قام بنقل محل اقامته من عمان الى العقبة لابعادها عن اهلها في عمان والاستفراد بها (كما تقول) عاشت معه عشر سنوات متنقلة بين عمان والعقبة وقد كان يستأجر بيتا في عمان في شهور الصيف ليعود الى العقبة في اشهر الخريف والشتاء وكان طوال هذه المدة مستمرا في تعذيبها واهانتها ولم ينس ما فعله معه اشقاؤها وزاد استهتارا بعرضه وشرفه من خلال جلب النساء والرجال الى بيته (كما قالت في التحقيق) لممارسة الدعارة والعلاقات الغير شرعية داخل منزلها وعلى مرأى ومسمع منها.
ولم تعد تعرف ماذا تفعل واسودت الدنيا في وجهها عندها استغلت سبب انتقالهم من عمان للعقبة وتركت ابناءها عند شقيقتها وحضرت مع زوجها لترتب المنزل وكان في نيتها ان تدس له السم في الطعام وفي المحاولة الاولى لم يمت ولم يكن مفعول السم قويا كما هي تعتقد وعاودت الكرة في اليوم التالي فجلبت سما اقوى ووضعته في قرص العجة في هذه المرة نجحت خطتها ولقي زوجها حتفه. ولم تشفي غليلها فعمدت الى التمثيل بجثته وتقطيعها بعد ان فصلت الرأس عن الجسد ثم خبأت القطع باكياس ووضعتها بالثلاجة ونامت بهدوء واحست بالراحة كما لم تحسها من قبل.
في اليوم التالي عادت واصطحبت ابنائها الى العقبة وبقيت معهم في المنزل وكانت كل يوم تخرج معهم في نزهة لتلقي بقطعة من جسد زوجها في حاوية القمامة على مدار (12) يوم الى ان اكتشف احد العمال وجود احد الاعضاء في حاوية القمامة وابلغ الشرطة التي كانت تبحث عن الزوج واعلمت والدها بذلك. عندها استسلمت لمصيرها واحتضنت طفليها وطلبت منهما مسامحتها رغم انهما لا يعيان ما يحدث والقت الاجهزة الامنية القبض عليها واعترفت بجريمتها ومثلتها وكان حكم الاعدام بانتظارها رغم كل الظلم الذي وقع عليها الا ان قتلها لزوجها جريمة لم تسامح عليها ولن تسامح وامنيتها قبل اعدامها ان ترى طفلتها وتحضنها لكن اهل زوجها لن يسمحوا لها بذلك.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …