تقاطعَت المعلومات على وحدة موقف «حزب الله» والرئيس السوري بشّار الأسد برفض المبادرة الرئاسية شكلاً ومضموناً، في رسالة موجهة إلى الرئيس سعد الحريري وخلفه السعودية، وليس إلى رئيس «المرده» النائب سليمان فرنجية الذي أكّدت المعلومات أنّه التقى الأسد وسمعَ منه ما كان سَمعه من السيد حسن نصرالله لجهة الفصل بين شخصه والملاحظات على المبادرة في طبيعتها وجوهرها وتوقيتها.
وفيما تأكّد على نطاق واسع بأنّ فرنجية توجّه في الثامنة والنصف من ليل أمس الأوّل الى سوريا واجتمعَ مع الرئيس بشّار الأسد وعاد منها حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف، نفَت مصادر فرنجية الرواية، وقالت لـ«الجمهورية» إنّ «الأيام المقبلة لن تشهد أيّ تحركات غير عادية ولن يكون هناك ايّ لقاء قبل حلقةِ «كلام الناس» مع الزميل مارسيل غانم والتي سيحلّ فرنجية ضيفاً فيها وتبَثّ مساء الخميس من بنشعي.
ولفتت المصادر الى انّ فرنجية سيقدّم في هذه الحلقة روايةً لِما رافقَ ترشيحه من ألِفها إلى يائها داحضاً الروايات التي استرسَل البعض فيها والتي لا أساس لها من الصحة، وسيقدّم تقويمه للمرحلة المقبلة واضعاً النقاط على الحروف في كلّ العناوين المثارة ولا سيّما في ما رافقَ سلسلة اللقاءات التي اعقبَت لقاء باريس مع الحريري».
ولا تنفي المصادر ان يكون فرنجية «قد تحوّلَ مرشحاً دائماً دخلَ الى نادي المرشحين الى رئاسة الجمهورية، الى ان يحين الإستحقاق بعد تسميته جدّياً من زعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري والذي لم تكن خطوته مناورةً كما يرغب البعض باحتسابها على الإطلاق».