فرح الحياة

بقلم : علي إبراهيم طالب
وندسور _ كندا
أسمها الحقيقي شجن ولكن لو قُدّر لأهلها أن يطلقوا عليها أسم جديد فمن المؤكد أنه سيكون فرح أو بسمة فمن المستحيل أن تلمحها في أي مكان إلا وتلك الضحكة الجميلة ترتسم على ذلك الثغر العذب لذاك الوجه الرقيق التي أعطاه الله تعالى لها . تقول وتُردّد على الدوام وفي أي مجتمع تتواجد فيه وتزيد أي مناسبة او لقاء جمالاً بحضورها الأخاذ والساحر تقول وتردد أن الحياة قصيرة وهي عابرة وأصغر من ان يقضيها المرء بالهموم والاحزان والآلام .
تبتسم وتضحك فتظهر من خلف الشفتين صفين من اللؤلؤ المُرصّع بكل جواهر وحُلي هذه الدنيا أنهم أسنان ولكن لا تجد في جمالهم وروعتهم أي أسنان أخرى .
تزرع الفرح والسعادة في أي مجتمع تّحل فيه يتسابق الجميع على طلب ودّها ومحاولة الجلوس معها والاستماع الى كلماتها الساحرة المؤثرة وهو ما يثير حسد وغيرة بنات جنسها معها مع انها تحب الخير لكل الناس وتتمنى السعادة والتوفيق لكل بني البشر قاطبة في هذه الحياة .
عندها فلسفة خاضة بها هي فلسفة الفرح والمرح في آن معاً ، تنظر إلى كل أنواع البشر سواسية كل الناس عندها متساوية تماماً كأسنان المشط مثلما يقولون ودليلاً على التساوي بين كل الناس .
يتّقدم منها الناس يستأنسون بجلستها الانيسة وبحضورها البهي المميز يبادر احدهم إلى السؤال المتكرر الذي ما فتئت تسمعه على الدوام : اين الرجل في حياتها ، ولماذا لم تتزوج حتى الآن ؟؟
تبتسم وترتسم على شفتيها الساحرتين تلك الابتسامة المميزة وتجيب : أبداً لا سبب حقيقي كل ما في الأمر أنني لم أجد بعد الرجل المناسب أو بالأحرى فارس أحلامي وعندما أجد ذلك الشخص لكل حادث حديث ، وعندما أجده لم ولن أتوانى أن أصرخ بأعلى صوتي أمام الناس جميعهم وأقول هذا هو رجلي وحبيبي ومن اخترته لنقضي حياتنا سوياً بكل حب وسعادة وهناء .
هكذا هي على الدوام صادقة ومستقيمة في تعاملها مع الآخرين لا تستعمل اية أقنعة في التعامل مع الناس ، صادقة كحد السيف في إبداء آرائها مهما كانت النتائج والظروف التي تترتب على أي رأي أو موضوع تقول رأيها فيه بكل صراحة ووضوح . شجن هذه تكره الكذب والرياء ومسايرة الاشخاص المخادعين من الذين ينطبق عليهم قول الشاعر :
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويزوغ منك كما تزوغ الثعالب .
جلست مرة مع شلة من الاصدقاء والمعارف حول طاولة مستديرة كل الحضور زوجين اثنين الا هي كانت بمفردها طُرح عدد كبير من المواضيع للنقاش قال كل شخص رأيه بما يراه مناسباً عندما أتى دورها لتدلي بدلوها أنصت الحضور جميعهم ، أصغوا لها بكل اهتمام سحرت العقول والألباب مجدداً وحصدت غيرة السيدات اللواتي اصغين بكل دهشة وانتباه لما تقوله تلك الصبية الشابة والساحرة بمنطقها وشخصيتها الخاصة والمميزة الى ابعد الحدود .
شجن أنتِ الصورة الحقيقية للإنسان بإنسانيته المميزة التي مّيز الله تعالى بها عباده من البشر .
ان الله تعالى قد خّصك بميزات وأمور خاصة وعديدة واهمها جمال روحك الخلاقه السامية إلى آخر العمر .
حفظك الله يا شجن واعاطاك كل ما ترغبين وتتمنين في هذه الحياة انه سميع مجيب الدعوات .

20130914-154234.jpg

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …