بعد يوم واحد على إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امتلاك المقاومة لصورايخ فاتح 110 منذ العام 2006، فشل الاعلام الإسرائيلي في التقليل من أهمية هذا الكشف وانعكاسه على جيش العدو، فمحلل الشؤون العسكري والامنية في موقع “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي افتتح مقالة له اليوم حول الموضوع بالقول إن “الاستخبارات الاسرائيلية لم تفاجئ بهذا الكلام”، غير أنه انتقل سريعاً ليغوص في شرح تفاصيل متعلّقة بهذا النوع من الصواريخ.
وأشار الى أن “لصاروخ فاتح 110 أربعة نماذج، النموذج الرابع فيه يحتوي على رأس حربي يزن 450 كيلوغراماً من المواد المتفجرة ومداه 300 كيلومتر وعلى ما يبدو قادر على إصابة الهدف بشكل دقيق”، موضحاً أن صاروخاً من هذا النوع يعرض أهداف “البنية التحتية في “إسرائيل” للخطر”، كالمصافي في حيفا، مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب، أو مطارات في شمال ووسط الكيان.
وولفت بن يشاي الى أن صاروخ فتح 110 لديه ميزة أخرى أيضا، فنظراً لمداه الطويل يمكن إطلاقه من عمق الأراضي في شمال لبنان، حيث سيجد سلاح الجو الإسرائيلي صعوبة بالوصول إليه في وقت قصير، مضيفاً أن “هناك توجد أيضا بطاريات صواريخ ارض جو حصل عليها حزب الله من السوريين للدفاع عن منشآت الإطلاق”.
بطاريات القبة الحديدية، يقول بن يشاي، لم تُخصَّص لاعتراض صواريخ تطلق من مسافات كهذه، بسبب السرعة الفائقة التي تسقط فيها على أهدافها. مقابل ذلك، منظومة اعتراض الصواريخ التي لا تزال في مرحلة التطوير، “العصا السحرية”، يمكنها أن تعترض بسهولة فاتح 110 أيضاً، لكنها ستكون جاهزة على أقرب تقدير نهاية العام الحالي. صاروخ فاتح 110 ليس سلاحاً يمكنه أن يحسم معركة حزب الله معنا، لكن يمكنه أن يُلحق أضراراً كبيرة بسبب الرأس الحربي الكبير والثقيل وبسبب دقته.
ورأى بن يشاي أن “المقابلة التي منحها السيد نصر الله هدفت على ما يبدو إلى ردع “إسرائيل” عن مهاجمة شحنات إضافية من الصواريخ من هذا النوع التي قد تصل من إيران”، معتبراً أن “السيد نصر الله يريد أن يردع “تل أبيب” عن مهاجمة شحنات الأسلحة وبما فيها صواريخ فاتح 110″.
المصدر: التيار.أورغ