أشارت مصادر مطلعة لـ«البناء» إلى أنّ الهجوم الواسع الذي شنّته مجموعات مسلحة كبيرة من «جبهة النصرة» على جرود بلدة بريتال في السلسلة الشرقية كان متوقعاً، وأنّ نية المسلّحين الذين كانت تتراوح أعدادهم بين 800 و1200 عنصر، التقدم باتجاه بريتال كخطوة أولى، وصولاً إلى قطع طريق رياق بعلبك، والتمدّد باتجاه يونين، ومحاصرة بعلبك من الشمال والجنوب، تمهيداً للوصول إلى زحلة.
ولفتت المصادر إلى أنّ ما حصل مع المسلّحين كان عكس ذلك، لجهة ما أعدّ لهم أرضاً وجواً، الأمر الذي أدّى إلى وقف الهجوم عند أول اشتباك وقد كبّدهم عشرات القتلى بعد أن وقعوا في الأفخاخ التي نصبها مقاتلو حزب الله لهم.
وأكدت المصادر أنّ المعركة مع حزب الله أجهضت عملية دخول الإرهابيّين إلى البقاع وامتلاك منفذ آمن من عرسال إلى الزبداني في سورية، وأبقتهم محاصرين في الجرود.
وأكدت مصادر أمنية لـ«البناء» أنّ مخطط «النصرة» كان يقوم على محور عرسال طرابلس، وصولاً إلى البقاع الأوسط كسروان، حاصبيا راشيا، إقليم الخروب وصيدا. وأشارت المصادر إلى أنّ قطع طريق ضهر البيدر لمنع التعزيزات الدفاعية عن البقاع.